استشهاد فلسطينيَين ودعوات لتصعيد الانتفاضة

استشهد شابان فلسطينيان بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في رام الله وبلدة الخضر القريبة من بيت لحم. وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أصابت عبد القادر عمر قطاني في صدره وأردته قتيلا أثناء مواجهات في بلدة الخضر. واستشهد فتى لم يحدد اسمه برصاصة حية أصابته في عينه أثناء مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود إسرائيليين بالقرب من رام الله.
وبذلك ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى أكثر من ثلاثمائة منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قصفت بلدة بيت جالا في الضفة الغربية بالأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح. وزعم متحدث عسكري إسرائيلي أن القصف جاء رداً على نيران أطلقها فلسطينيون على موقع للجيش في مستوطنة جيلو المجاورة.
واندلعت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي أمس في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة، وأطلقت المروحيات الإسرائيلية صاروخين أثناء اشتباكات استمرت ثلاث ساعات مع مسلحين فلسطينيين قريبا من قبر راحيل في مدينة بيت لحم.
دعوة لتصعيد الانتفاضة
وفي السياق نفسه دعت منظمات فلسطينية أبناء الشعب الفلسطيني إلى تصعيد انتفاضتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي يومي الخميس والجمعة في الذكرى السنوية الثالثة عشرة للانتفاضة الأولى.
وناشدت حركتا فتح وحماس الفلسطينيين الخروج في مسيرات في جميع المدن والقرى لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى الصعيد ذاته تعهدت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالانتقام لمقتل عوض سلمي أحد عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس والذي استشهد أمس وعثر على جثته وقد تمزقت أشلاء في منطقة المنطار بغزة.
وحمل أحد قياديي حماس محمود الزهار إسرائيل مسؤولية مقتل "سلمي"، وأكد أن الانتقام لمقتله ولكل دماء الشهداء قادم لا محالة.
وعلى الصعيد السياسي قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين ستقود إلى المزيد من العنف وتغذي التطرف. وأضاف عريقات أن باراك وبلجوئه إلى الآلة العسكرية قد أسكت أصوات المعتدلين الفلسطينيين.
وفي إسرائيل أوصت إدارة الشرطة بأن يمثل عضو الكنيست عبد الملك الدهامشة للمحاكمة بتهم "إثارة الفتنة والتدخل في شؤون الشرطة وإهانة موظفين حكوميين".
وتصدر اسم الدهامشة وهو من عرب إسرائيل صفحات الصحف في مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي حين دعا إلى مقاومة الشرطة الإسرائيلية التي كانت تنفذ أوامر حكومية بإزالة منازل لعرب تزعم إسرائيل أنها أقيمت بصورة غير شرعية.
باراك: حكومة وطنية
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك أثناء زيارته لقاعدة عسكرية في الضفة الغربية إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيُحل بالمفاوضات فور توقف ما أسماه بأعمال العنف. وأضاف باراك أن الانتفاضة الحالية ستنتهي كما انتهت النزاعات الفلسطينية الأخرى مع إسرائيل. لكن باراك أشار إلى أنه ما يزال يفضل خيار تشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل لمواجهة الانتفاضة الفلسطينية. وأضاف قبيل لقائه زعيم المعارضة الليكودية آرييل شارون أن الوضع يتطلب حكومة وحدة وطنية، ولكن بدون فرضها على أحد.