اغتيال مسؤول كبير بفتح بعيد مقتل كاهانا

وقال مصدر في حركة فتح إن الرصاص أطلق على ثابت ثابت أمين سر الحركة في طولكرم أثناء خروجه من منزله متوجها إلى مكان عمله في وزارة الصحة في المدينة حيث يعمل أمينا عاما للوزارة.
واغتالت إسرائيل أكثر من 20 نشطا من فتح ومنظمات فلسطينية أخرى منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية قبل أكثر من ثلاثة شهور.
وجاء الهجوم على ثابت بعد ثلاث ساعات من مقتل بنيامين كاهانا ابن الحاخام المتطرف مائير كاهانا وزوجته في الضفة الغربية.
وقتل كاهانا وزوجته، وأصيب أبناؤه الخمسة، إصابة اثنين منهم خطيرة، إثر تعرض السيارة التي كانت تقلهم لإطلاق نار على بعد نصف كيلومتر من مستوطنة عوفرا شمالي مدينة رام الله.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن السيارة التي كانت تقل القتيلين قد انقلبت في واد بعد إصابتها بالرصاص, ونقل الجرحى إلى إحدى مستشفيات القدس.
وأقامت قوات الاحتلال عقب الهجوم حواجز على الطرقات في المنطقة. وأعلنت منظمة "كتائب شهداء الأقصى" مسؤوليتها عن العملية.
وكان القتيل يعيش مع أفراد أسرته في مستوطنة تفوح القريبة من نابلس. وقد أسس كاهانا تنظيما متطرفا عقب اغتيال والده مائير كاهانا في نيويورك عام 1990م أطلق عليه اسم "كاهانا حي".
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي في رد فعله على الحادث بأن تقوم القوات الإسرائيلية بما هو لازم ضد المسؤولين عن العملية.
في الوقت نفسه أصيب خمسة فلسطينيين بجروح في مواجهات مع قوات الاحتلال بالقرب من معبر إيريزعند مشارف قطاع غزة.
وكانت حركة فتح دعت أمس في ذكرى مرور 36 عاما على تأسيسها إلى تصعيد الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وإلى استقبال عام 2001 باعتباره عام الاستقلال الفلسطيني.
وقالت فتح إنها رفضت مسودة الرئيس الأميركي بيل كلينتون لاتفاق السلام النهائي مع إسرائيل. ودعت الرئيس الفلسطيني إلى عدم قبول تلك المقترحات.
رفض الأفكارالأميركية
في هذه الأثناء قالت السيدة حنان عشراوي عضو المجس التشريعي الفلسطيني إن الرئيس الفلسطيني يستعد لرفض الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، وسيعلن رده مبدئيا على المقترحات الأميركية في اجتماع للجنة المتابعة بالقاهرة الخميس القادم.
وقالت السيدة عشراوي لصحيفة إندبندنت أون صنداي إن موافقة عرفات على المقترحات الأميركية ستكون خطوة غير مقبولة، لأن المقترحات بعيدة عما ينتظره الفلسطينيون وعن قرارات الأمم المتحدة.
وكانت الإدارة الأميركية قد رفضت الرد على استفسارات وجهتها السلطة الفلسطينية حول خطة السلام التي اقترحها الرئيس بيل كلينتون، وطلبت الإدارة الأميركية من السلطة الموافقة على المقترحات قبل الرد على استفساراتها.
وكان مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة أكد أن القيادة الفلسطينية لن ترد على المقترحات الأميركية المطروحة قبل انتهاء المشاورات الفلسطينية والعربية خاصة اجتماع لجنة المتابعة العربية. وقال أبو ردينة إن الاتجاه لدى القيادة الفلسطينية هو إرسال الرد إلى واشنطن بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية المنبثقة عن القمة العربية يوم الخميس القادم في القاهرة.
وأَضاف أن الفلسطينيين لن يوقعوا اتفاق سلام لا يضمن لهم السيادة الكاملة على القدس الشرقية بما فيها المقدسات الإسلامية والمسيحية، كما أنهم لن يوقعوا على اتفاق لا يسمح بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
البحث عن دعم عربي
على الصعيد نفسه يسعى الفلسطينيون إلى الحصول على الدعم العربي لمواقفهم، وبحث الأفكار الأميركية الأخيرة. وكان عرفات وصل إلى تونس أمس لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك، كما يعتزم التوجه إلى المغرب لنفس الغرض. وأعلن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات عزمه على زيارة عمان اليوم للقاء المسؤولين الأردنيين.
باراك يأمل
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك في تصريحات إذاعية أنه يأمل أن يقدم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ردا إيجابيا على خطة السلام التي اقترحها كلينتون.
وكان باراك أعلن أن حكومته ترفض توقيع اتفاق سلام ينص على سيادة فلسطينية على الحرم القدسي. وقد وافقت الحكومة الإسرائيلية بأغلبية عشرة أعضاء ومعارضة اثنين على الأفكار الأميركية التي تقترح منح الفلسطينيين سيادة على الحرم القدسي على أن يبقى حائط البراق تحت السلطة الإسرائيلية، بينما يتنازل الفلسطينيون عن المطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وتقضي مقترحات كلينتون بضم مساحات من أراضي الضفة الغربية المحتلة عام 1967 لإسرائيل مقابل بسط السلطة الفلسطينية سيطرتها على أراض غير مأهولة في صحراء النقب تقع إلى جوار قطاع غزة