إسرائيل ترفض التوقيع على إنشاء محكمة جنائية دولية

المستوطنون الأوائل يبنون بيوتهم على أرض فلسطين

undefinedرفضت إسرائيل التوقيع على معاهدة تقضي بإنشاء أول محكمة جنائية دولية بسبب خشيتها من اعتبار المستوطنات اليهودية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة جريمة حرب بمقتضى المعاهدة الجديدة.

وقال وزير شؤون الشتات الإسرائيلي الحاخام مايكل ميلخور إن عدم التوقيع على المعاهدة ربما يشكل خطأ تاريخيا لأنه يسيء إلى سمعة إسرائيل في العالم. وتنتهي المهلة المحددة للتوقيع على المعاهدة اليوم.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن إسرائيل قد تعيد النظر في موقفها إذا ما وافقت الولايات المتحدة على التوقيع على المعاهدة. وستقوم المحكمة الجنائية الدولية التي تستند إلى محاكمات جرائم الحرب الدولية التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية، بمحاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب الجرائم الأكثر بشاعة ضد الإنسانية مثل جرائم القتل الجماعي وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى.

وقال ميلخور إن رفض التوقيع على المعاهدة يرجع إلى وجود بند فيها يعرّف قيام قوة الاحتلال بنقل أعداد من سكانها المحليين إلى الأراضي التي احتلتها بوصفها جريمة حرب. وقال خبراء قانونيون إن هذا البند قد يذهب إلى أبعد من الاتفاقات الدولية الحالية التي تعتبر المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة غير قانونية من خلال محاكمة القادة الإسرائيليين بوصفهم مجرمي حرب.

إعلان

ويعيش نحو 200 ألف مستوطن إسرائيلي في حوالي 145 مستوطنة يهودية بالضفة الغربية وقطاع غزة، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.


تردد أميركي
وتعرض الرئيس الأميركي بيل كلينتون في ختام فترة ولايته لضغوط شديدة من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تطالبه بعدم التوقيع على المعاهدة إلى أن تحصل واشنطن على ضمانات ملموسة بألا يخضع أي مسؤول أميركي للسلطة القضائية في هذه المحكمة.
undefined

كما شن جمهوريون بارزون في الكونغرس حملة مناهضة للمعاهدة، وطالبوا بمنح دور فعال لمجلس الأمن الدولي في هذه المحكمة التي ستتخذ من هولندا مقرا لها.

ويعني توقيع دولة ما على المعاهدة أن هذه الدولة تقدم دعما سياسيا للمحكمة وأنها مستعدة للمصادقة على المعاهدة عبر مجالسها التشريعية الوطنية. وتدخل المعاهدة حيز التنفيذ بعد مصادقة 60 بلدا عليها. وقد التزمت نحو 12 دولة هذا الأسبوع بالمهلة المحددة ووقعت على المعاهدة، وبذلك يصل عدد الدول الموقعة إلى 136 دولة. ومن المقرر أن توقع إيران أيضا على المعاهدة اليوم.

وبعد انقضاء مهلة الأحد سيكون من حق الدولة المصادقة عليها فقط دون أن توقع، وهذا يعني أن تلك الدولة ستفقد نفوذها أثناء المفاوضات الخاصة بإجراءات المحكمة.

وقد وقع جميع حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين على المعاهدة، كما أن بعضهم مثل إيطاليا وفرنسا وكندا والنرويج ونيوزيلندا وألمانيا والنمسا وإسبانيا وجنوب أفريقيا وبلجيكا وفنلندا كانوا من بين الدول التي صادقت عليها. ومن المتوقع أن تحذو بريطانيا حذوهم في غضون الأشهر القليلة القادمة.

المصدر : رويترز

إعلان