كشمير: مصرع عشرة أشخاص في اشتباكات متفرقة

ذكرت مصادر الشرطة الهندية أن عشرة أشخاص لقوا مصرعهم من بينهم ثمانية من المقاتلين الكشميريين وجرح 11 آخرون في اشتباكات متفرقة مع قوات الأمن في الجزء الخاضع للهند من ولاية جامو وكشمير.
وأضافت المصادر أن مجموعة من المقاتلين الكشميريين أطلقوا نيران رشاشاتهم على دورية للجيش الهندي في مقاطعة كوبوارا شمال غرب سرينغار العاصمة الصيفية للولاية على الخط الفاصل في كشمير.
وقال متحدث باسم الشرطة إن تبادل إطلاق النار أسفر عن مقتل خمسة من مقاتلي جماعة "البدر" ثلاثة منهم باكستانيون، في حين قتل جندي هندي وجرح اثنان آخران. وجماعة البدر هي إحدى الفصائل الكشميرية المسلحة التي تطالب بضم كشمير إلى باكستان.
وفي اشتباكات أخرى قتلت قوات الأمن الهندية مقاتلين كشميريين في مقاطعة راجوري جنوب غرب سرينغار. كما قتل مقاتل كشميري ومدني في عمليات متفرقة لتبادل إطلاق النار. وكان تسعة أشخاص قد جرحوا مساء أمس عندما ألقى مقاتل كشميري قنبلة على حافلة كانت تقل رجال أمن جنوبي كشمير.
على صعيد آخر دعا حزب المجاهدين أكبر الفصائل الكشميرية المسلحة إلى مقاطعة الانتخابات التي تجريها الحكومة الهندية في الولاية الشهر المقبل على مستوى القرى لأول مرة منذ أكثر من عشرين عاما. ووصف بيان للحزب الانتخابات القروية بأنها مؤامرة يجب إحباطها لأنها تؤذي الشعب على المستوى السياسي.
وطالب الحزب مؤتمر الحرية لجميع الأحزاب الكشميرية الذي يضم أكثر من عشرين تنظيما كشميريا بإيضاح موقفه من هذه الانتخابات. وكان مؤتمر الحرية قد قال إن الانتخابات تهدف إلى تضليل المجتمع الدولي بشأن الأوضاع في كشمير، مؤكدا أن هذه الانتخابات لا تعتبر حلا لقضية كشمير وستبوء بالفشل.
الكشميريون ينتظرون الرد الهندي
قال قادة التحالف الرئيسي في كشمير إنهم مازالوا ينتظرون موافقة السلطات الرسمية في الهند على الزيارة التي يريدون القيام بها إلى باكستان من أجل تعزيز المبادرة الهندية للسلام في منطقة الهمالايا.
وقال سيد علي شاه جيلاني عضو اللجنة التنفيذية في مؤتمر الحرية لجميع الأحزاب الكشميرية الذي يضم 22 منظمة سياسية واجتماعية ودينية إن المؤتمر لم يتلق حتى الآن إشعاراً من الحكومة الهندية بالموافقة على زيارة باكستان.
وكان القادة الكشميريون قد ناشدوا الحكومة الهندية السماح لهم بالقيام بهذا المسعى. وسبق أن أعلنت الهند في بداية هذا الشهر مبادرة لوقف إطلاق النار من جانب واحد في شهر رمضان. وردت باكستان على المبادرة الهندية بالإعلان عن سحب قواتها بشكل جزئي من منطقة الحدود المتنازع عليها مع الهند. ولكن معظم الجماعات المقاتلة رفضت العرض الهندي وتعهدت بمواصلة القتال.
وتسيطر الهند على مساحة تصل نسبتها إلى 45% من منطقة كشمير فيما تسيطر باكستان على الثلث والباقي يقع تحت السيطرة الصينية.