باسترانا يتعهد بإحلال السلام في كولومبيا

وتعهد باسترانا بالعمل على إيجاد حل سياسي للصراع المسلح مهما كان الثمن الواجب دفعه، وقال "سأضحي بشعبيتي من أجل حل النزاع". وأشاد الرئيس الكولومبي بمنظمة جيش التحرير الوطني, وهي ثاني أكبر المنظمات اليسارية في البلاد بعد القوات المسلحة الثورية .
ويفاوض جيش التحرير الوطني الحكومة، وكانت المنظمة أطلقت سراح 42 شرطياً كانت تحتجزهم منذ عامين كبادرة حسن نية.
ولا يحظى الرئيس الكولومبي بشعبية كبيرة نتيجة الركود الاقتصادي الذي شهدته كولومبيا عام 1999، كما يعتقد كثير من الكولومبيين أنه ضعيف.
ارتفاع عدد قتلى الكمين
وكان رئيس اللجنة البرلمانية في مجلس النواب دييغو توربي قد قتل مع ستة أشخاص آخرين كانوا يرافقونه، وتتهم الشرطة القوات المسلحة الثورية لكولومبيا – وهي المنظمة الأكبر التي تقاتل القوات الحكومية – بالوقوف وراء الهجوم.
وقتل في العملية إضافة لتوربي والدته وصديق له وأربعة من رجال الشرطة والحماية الشخصية في منطقة الغابات الجنوبية التي تسيطر عليها المنظمة والتي تشهد اشتباكات دائمة بين المتمردين والقوات الحكومية.
وقال صحفي شهد العملية إن القتلى كانوا يستقلون سيارة مصفحة نصب لها مسلحون كميناً واقتادوهم إلى خارجها قبل إطلاق النار عليهم.
وكان المقتول يترأس لجنة في مجلس النواب تهدف إلى تعزيز جهود السلام مع المتمردين وتعمل إلى جنب الوكالات الحكومية في هذا الإطار.
وقال رئيس الكونغرس ماريو أوربي إن الهجوم يؤكد عدم وجود رغبة في السلام لدى المتمردين. ويتوقع محللون سياسيون أن يشكل مقتل توربي تهديداً لعملية السلام المتعثرة أصلاً.