انسحاب الألبان والصرب من المنطقة الفاصلة

توصل المسلحون الألبان والشرطة الصربية إلى اتفاق أمس برعاية قوات حفظ السلام الدولية في كوسوفو يقضي بانسحاب الجانبين من موقع في المنطقة الفاصلة بين إقليم كوسوفو وجمهورية صربيا.
وقد أمكن التوصل للاتفاق بعد 16 ساعة من المحادثات بين الجانبين برعاية دولية للانسحاب من قرية فيليكي ترنوفاتش جنوبي صربيا.
وقال صحفيون كانوا يرافقون شوان سوليفان المستشار السياسي لقائد القوة الدولية لحفظ السلام في كوسوفو (كيفور) إنهم شاهدوا انسحاب قوات الجانبين الألباني والصربي من القرية إلى مواقع جديدة.
وكانت وكالة تانيوغ اليوغسلافية الرسمية نقلت عن سوليفان الذي أشرف على المحادثات بين الجانبين قوله إن الانفصاليين الألبان وافقوا على رفع نقطة التفتيش التي أقاموها عند مدخل القرية، في حين وافقت الشرطة الصربية على إزالة نقطة تفتيش لها في الطرف الآخر من القرية، ولكنها ستحتفظ بمراقبة الطريق بين فيليكي ترنوفاتش وبويانوفاتش.
وكان البرلمان اليوغسلافي دعا أمس الأمم المتحدة لوقف هجمات الألبان، وحذرت الحكومة الصربية من أنها سوف تتدخل لإنهاء هذا الوضع إذا فشل المجتمع الدولي في ذلك.
كما أعطى زوران جينجيتش المرشح لمنصب رئيس الوزراء الصربي قوات كيفور مهلة 20 يوما لإنهاء ما اعتبره أعمال عنف المسلحين الألبان التي وصفها بأنها تهديد خطير للاستقرار في المنطقة.
يذكر أن مسلحين ألبانيين يطلقون على أنفسهم جيش تحرير بريشفيو وبيانوفيتش وميدفيديا يعملون من أجل استعادة هذه المدن الثلاث الواقعة جنوبي صربيا وضمها إلى إقليم كوسوفو إذ يقولون إنها أراض ألبانية وليست صربية.