سوريا تسلم الأردن إسلاميا محكوما بالإعدام
سلمت السلطات السورية الأردن مواطنا أردنيا يدعى رائد حجازي كان صدر بحقه حكم غيابي بالإعدام لصلته بالمنشق السعودي أسامة بن لادن. وقد أدان المرصد الإعلامي الإسلامي في لندن هذه العملية، ولم ترد أي تعليقات رسمية حول هذا الأمر.
وقال ياسر السري مدير المرصد في تصريحات صحفية إن رائد محمد حسن حجازي اعتقل في سبتمبر/ أيلول الماضي بواسطة قوات الأمن السورية عندما كانت تقوم بالبحث عن أحد الإسلاميين السوريين في منطقة السيدة زينب بدمشق.
وأضاف أن حجازي دخل سوريا أواخر العام الماضي عن طريق تركيا مستخدما جواز سفر أميركيا.
ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات من قبل أي مسؤولين سوريين أو أردنيين أو أميركيين على هذه التصريحات. والجدير بالذكر أن حجازي كان من بين 28 متهما حوكموا في عمان هذا العام بينهم 12 تمت محاكمتهم غيابيا.
وقد وجهت إلى المحكوم عليهم تهم حيازة أسلحة ومتفجرات والانتماء لتنظيم القاعدة التابع لبَن لادن، والتخطيط لعمليات تفجير أثناء الاحتفال بالألفية الجديدة في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وقضت المحكمة بإعدام ستة من المتهمين من بينهم حجازي بتهمة التخطيط لنسف أهداف إسرائيلية وأميركية في الأردن، كما أصدرت أحكاما بتبرئة ساحة ستة متهمين آخرين، وأحكاما بالسجن على الباقين لمدد تراوحت بين سبعة أعوام ونصف العام و15 عاما. وقد نفى المتهمون الحاضرون جميع التهم الموجهة إليهم.
ووصف محامي المتهمين جواد يونس الأحكام بأنها ذات دوافع سياسية وتخدم المصالح الأميركية، وأن الغرض من ذلك إثبات أن الأردن يطارد من يسمون بالإرهابيين.
وكان منير مقداح قائد حركة فتح في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان من المتهمين البارزين الذين حكم عليهم بالإعدام.
يذكر أن الولايات المتحدة تتهم أسامة بن لادن الذي يقيم في أفغانستان بأنه المدبر لعملية تفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا عام 1998. كما يعتبر المشتبه الرئيسي في تنفيذ الهجوم الانتحاري الذي تعرضت له المدمرة الأميركية كول في ميناء عدن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وراح ضحيته 17 بحارا أميركيا.