تومي سوهارتو يفر من قبضة الشرطة بعد اعتقاله

وفي هذه الأثناء واصلت الشرطة الإندونيسية ملاحقاتها للمتهمين في تفجيرات أعياد الميلاد التي استهدفت عددا من الكنائس.
وأكد الرئيس واحد أن تومي فر بينما كانت الشرطة تجري اتصالات مع القصر الرئاسي بشأن عملية الاعتقال. وكان تومي التقى قبل اختفائه الرئيس الإندونيسي، وثارت تكهنات آنذاك أنه سيعقد اتفاقا مع الحكومة لتجنب دخوله السجن لكن الرئيس واحد نفى أن يكون هناك أي اتفاق معه.
وقد درج الرئيس الإندونيسي على إعلان ملاحقات الشرطة لنجل الرئيس الإندونيسي السابق في العديد من المناسبات العامة للتأكيد بأن حكومته مهتمة بمحاربة الفساد في البلاد، خاصة تجاه حاشية سوهارتو المتهمة بممارسة فساد واسع في فترة حكمه الذي امتد 32 عاما.
واحد: قريباً سنعتقل مفجري القنابل
على صعيد آخر أكد الرئيس الإندونيسي أن اعتقال أولئك المسؤولين عن الانفجارات التي شهدتها إندونيسيا أثناء أعياد الميلاد أصبحت وشيكة. وكانت عدة كنائس في تسع مدن إندونيسية قد تعرضت لهجمات بالمتفجرات يوم الأحد الماضي، أدت لمقتل نحو 16 شخصا وجرح 97 آخرين، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك التفجيرات، لكن بعض المحللين أكدوا أن التقنيات المستخدمة عالية، وأنها لا تتوفر إلا لدى الجيش الإندونيسي.
وقد دعا الرئيس واحد الشعب إلى الصبر حتى يتم اعتقال المتهمين الذين يسعون -حسب قوله- إلى زعزعة استقرار البلاد. ونفى واحد أن تكون الهجمات بدوافع دينية، وقال "قام بها أشخاص لهم دوافع سياسية، ولم تكن المشكلة دينية بل هي استخدام الدين لأهداف سياسية".
وكانت الشرطة اعتقلت أربعة متهمين وتجري استجوابا لنحو 170 شخصا على خلفية الهجمات، لكن الكثيرين يشككون في قدرة الشرطة الإندونيسية على اعتقال المتورطين في أعمال العنف هذه.