مسخادوف يوافق على مفاوضات غير مشروطة مع موسكو
قال أحد مساعدي الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف إن أي مفاوضات مع موسكو يجب أن تكون غير مشروطة في الوقت الذي أعلن فيه مسخادوف عبر رسالة إلى الشعب الشيشاني بمناسبة العيد تصميمه على الانتصار في الحرب التي تشنها موسكو ضد المقاتلين الشيشان.
وكان ممثل الرئيس الروسي في منطقة القوقاز الجنرال فيكتور كازانتسيف قد قال اليوم إن موسكو ستوافق على إجراء مباحثات مع مسخادوف إذا قام بالاعتذار العلني عن الأفعال التي قام بها.
وتأتي تصريحات الجنرال الروسي في أعقاب إعلان الرئيس بوتين نفسه عدم معارضته إجراء اتصالات مع المقاتلين الشيشان لأنها حسب قوله "لا تضر بمعنويات القوات الروسية". ولا تعترف موسكو بالرئيس الشيشاني منذ أن بدأت موسكو عملياتها العسكرية في الشيشان عام 1999.
ولكن مساعد مسخادوف سعيد حسن أبو مسليموف قال "إن مسخادوف رئيس جمهورية مستقلة ولا يجوز فرض الشروط عليه، ويتعين على الجنرال أن ينصح رئيسه بإجراء مفاوضات دون شروط". واستبعد أبو مسليموف لجوء الرئيس الروسي إلى التفاوض لأنه جاء إلى الحكم عن طريق هذه الحرب، على حد قوله.
وكانت القوات الروسية قد اجتاحت جمهورية الشيشان في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 1999 فيما اعتبرته حملة موجهة لاستئصال "الإرهابيين" الذين حملتهم مسؤولية سلسلة من الانفجارات في روسيا وجمهورية داغستان المجاورة للشيشان أدت إلى مقتل 292 شخصا.
ومن ناحية أخرى وجه مسخادوف رسالة إلى الشعب الشيشاني بمناسبة عيد الفطر صمم فيها على الانتصار وقال "يحتفل الشيشانيون اليوم بالعيد بعد أن أصبحوا رهائن لهذه الحرب الدموية ووسط ظروف إنسانية مؤلمة إذ يعيش الآلاف منهم بلا مأوى وعشرات الآلاف قد قتلوا وجرح مائة ألف فيما اختفى عشرون ألفا آخرون". ولكنه قال "إننا لم نهزم ومصممون على الانتصار".
ميدانيا قتل شخصان من بينهم أحد عملاء المخابرات الروسية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقالت مصادر في وزارة الداخلية الروسية إن عميل المخابرات قتل عندما اصطدمت سيارته التي كان يستقلها واثنان آخران من عملاء المخابرات بلغم أرضي شرق الشيشان مساء الثلاثاء.
وفي حوادث منفصلة قتل مدني وجرح سبعة آخرون في حوادث لها علاقة بالألغام. وقال ناطق عسكري روسي إن الجنود الروس تمكنوا من إبطال مفعول 40 لغما خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.