المسلمون يحتفلون بعيد الفطر المبارك

أدى مئات الملايين من المسلمين على امتداد العالم صلاة عيد الفطر المبارك وشابت احتفالات هذا العام بالعيد مظاهر حزن بسبب المواجهات الدامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودعا عدد من خطباء المساجد إلى دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
فقد أدى أكثر من مليون ونصف مليون مسلم بينهم العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز ورئيس الحكومة اللبناني رفيق الحريري صلاة العيد في المسجد الحرام والساحات المحيطة به في مكة المكرمة.
وفي خطبته قال الشيخ محمد بن عبد الله السبيل الذي أم الصلاة إن "أسوأ ما يعانيه المسلمون ما يحدث للشعب الفلسطيني في الأراضي المباركة من أحداث مؤلمة ومآس محزنة حيث تسلط اليهود على المسلمين واستباحوا الحرمات ودنسوا المقدسات".
وفي إيران دعا مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئي في خطبة عيد الفطر المسلمين وقادتهم فى العالم إلى دعم الانتفاضة الفلسطينية. وقال خامنئي الذي أم المصلين فى صلاة العيد وشاركه فيها عشرات الآلاف من المسلمين في مصلى أقيم لهذه المناسبة شمال طهران "إن دعم كفاح الفلسطينيين تكليف شرعي وإنساني على الشعوب والدول الإسلامية". وأضاف "إن الانتفاضة مستمرة على الرغم من القمع الإسرائيلي".
أما في العراق فلم يجد المواطنون ما يكفي لتحقيق الفرح بالعيد بسبب الحظر المفروض على بلادهم منذ أكثر من عشرة أعوام والانتفاضة التي استشهد فيها حتى الآن أكثر من 300 فلسطيني.
وقد اتبع العراقيون تقاليد العيد في كل عام. فبعد صلاة العيد توجهوا إلى المقابر للصلاة على أرواح الأموات قبل بدء زياراتهم التقليدية إلى الأقارب والأصدقاء لتبادل التهاني بحلول العيد.
وقال أحد المواطنين وهو متقاعد ورب عائلة من تسعة أشخاص إن "العيد الأكبر للعراقيين هو يوم رفع الحصار نهائيا وعودة أموال الشعب العراقي إليه ليصرفها كما يشاء". وأضاف "لا جديد في هذا العيد مقارنة بالأعياد التي مرت علينا منذ عشر سنوات سوى متابعة أخبار تصاعد عدد الشهداء في الأرض المحتلة على أيدي اليهود".
وقال بائع للمعجنات في شارع السعدون إن "العيد يأتي هذا العام وأطفال شعبنا الفلسطيني يمضون قدما في مواجهتهم اليومية للعنجهية الإسرائيلية والأميركية بحجارتهم". وعبرت الصحف العراقية عن المشاعر نفسها.
وفي إندونيسيا احتشد ملايين المسلمين في المساجد والساحات في شتى أنحاء البلاد لأداء صلاة عيد الفطر لكن شاب الاحتفال مخاوف من تفجر أعمال عنف طائفية.
وأعلنت حالة التأهب بين عشرات الآلاف من قوات الشرطة في العاصمة جاكرتا وبقية مناطق البلاد بعد تحذيرات من أن موجة التفجيرات التي استهدفت عددا من الكنائس عشية عيد الميلاد يمكن أن تفجر مزيدا من الهجمات في أكبر دولة إسلامية من حيث تعداد السكان أثناء احتفالات عيد الفطر.
لكن ظل الموقف هادئا في إندونيسيا ولم ترد تقارير عن وقوع أعمال عنف وأغلقت المتاجر والمكاتب أبوابها وخلت شوارع جاكرتا من المارة تقريبا حيث أدى الناس صلاة عيد الفطر وقاموا بزيارة الأقارب والأصدقاء.