الفيضانات تشرد نصف مليون سريلانكي

قتل خمسة أشخاص وشرد نصف مليون آخرون نتيجة الأعاصير والفيضانات الموسمية التي تجتاح سريلانكا للمرة الثانية خلال خمسة أسابيع.
وقال مسؤولون في إدارة الأرصاد الجوية إن الإعصار الذي ضرب المنطقة الواقعة بين مدينتي ترينكومالي ومولايتيفو على الساحل الشمالي الشرقي لسريلانكا يتجه الآن إلى بلدة مانار على السواحل الغربية.
وذكرت وزارة الخدمات الاجتماعية أن الإعصار الذي بدأ الثلاثاء وبلغت سرعته 180 كلم تسبب في إلحاق الأضرار بنصف مليون شخص ودمر أكثر من ستة آلاف منزل ودفع 75 ألف عائلة للهرب من منازلها. وغمرت مياه الفيضانات 20 ألف هكتار من حقول الأرز وتسببت في تلف المحاصيل الزراعية.
وأدخل 75 شخصا إلى المستشفى لإصابتهم جراء سقوط الأشجار عليهم بفعل قوة الإعصار. وتخشى السلطات الآن من انتشار الأمراض في المناطق التي يغمرها الفيضان.
وأصدر مكتب الرئيسة شاندرايكا كومارتونغا الموجودة حاليا في أوروبا بيانا أعلن فيه تعاطف الرئيسة مع الضحايا ومتابعتها لعمليات الإغاثة التي تجرى في البلاد.
وقال ناطق باسم الشرطة إن هناك مشاكل في الاتصالات تمنع معرفة حقيقة الوضع في بعض المناطق المنكوبة نتيجة انقطاع خطوط الكهرباء وغرق الكثير من الطرق بمياه الفيضان.
وناشدت السلطات الحكومية السكان الاقتصاد في استهلاك الطاقة الكهربائية بسبب الأضرار التي لحقت ببعض الشبكات الكهربائية جراء الفيضانات.
وذكرت الإذاعة الرسمية أن تفاصيل الأضرار التي لحقت بالسكان غير واضحة حتى الآن لأن أسوأ المناطق تضررا تخضع لسيطرة متمردي نمور التاميل.
وقامت وزارة الخدمات الاجتماعية بتوفير ملاجئ مؤقتة لعشرات الآلاف من السكان في المدارس والمعابد والمباني العامة.