المغرب يجدد تصميمه على حماية وحدة أراضيه

أكد المغرب مجددا أنه مصمم على التصدي لكل ما يستهدف وحدة أراضيه، وقال وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى إن بلاده ستدحر أي محاولة أو نشاط يستهدف أمنها واستقرارها في إشارة منه للتهديدات الأخيرة لجبهة البوليساريو.
وقال الوزير المغربي "إن المغرب لن يسمح بأي مساس بأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه من طنجة إلى القويرة".
وجاءت تصريحات بن عيسى على خلفية التهديدات التي أطلقتها الجمعة الماضية جبهة البوليساريو التي يتزعمها محمد عبد العزيز، وقالت فيها إنها تنوي استئناف عملياتها العسكرية في السابع من يناير/كانون الثاني المقبل عند اجتياز المتسابقين في سباق السيارات بين باريس ودكار الحدود المغربية الصحراوية.
واعتبر الوزير المغربي هذه التهديدات بأنها "غير مسؤولة"، وقال إنها بدأت بعد أن علمت بوليساريو أن هناك محادثات بدأت بين الرباط والأمم المتحدة تتعلق بأزمة الصحراء في إطار سيادة الأراضي المغربية واللامركزية التي تنتهجها الحكومة. وأعرب عن أمله في أن لا تسمح الأطراف المعنية بالقضية في المنطقة بتنفيذ هذه التهديدات.
وكانت جبهة البوليساريو قد أعلنت في بيان لها أنها ستستأنف عملياتها العسكرية في إطار ما أسمته دفاعا مشروعا عن النفس إذا تجاوز المتسابقون حدود الصحراء مع المغرب، واعتبرت ذلك إهانة لرغبة شعب الصحراء وتحديا للأمم المتحدة، ودعما لما أسمته الاستعمار المغربي وخرقا لاتفاق وقف إطلاق النار المطبق منذ عام 1991.
يشار إلى أن السباق ينطلق من باريس في الأول من يناير/كانون الثاني وينتهي في العاصمة السنغالية دكار في الحادي والعشرين من الشهر نفسه مرورا بأسبانيا والمغرب وموريتانيا ومالي.
وكان القتال بين القوات المغربية وجبهة البوليساريو التي تتمتع بدعم جزائري قد اندلع عام 1975 واستمر حتى عام 1990، وأعلنت بوليساريو في وقت مبكر من النزاع عن قيام جمهورية الصحراء العربية الديمقراطية إلا إنها لم تلق اعترافا من الأمم المتحدة واعترفت بها بعض الدول الإفريقية.
وتسعى الأمم المتحدة لإجراء استفتاء حول مستقبل الصحراء الغربية ظل يؤجل من عام 1992 بسبب خلافات حول من سيشملهم الاستفتاء.