آشكروفت يواجه مساءلة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ
تعهد السناتور الديمقراطي باتريك ليهي بضمان حصول السيناتور المحافظ جون آشكروفت الذي تم ترشيحه من قبل الرئيس المنتخب جورج بوش ليكون وزيرا للعدل على استجواب عادل من قبل اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ قبل تثبيته في المنصب.
وأصبح السناتور آشكروفت (58 عاما) منذ ترشيحه هدفا لمعارضة واسعة من الليبراليين والمدافعين عن الحقوق المدنية والمنظمات النسوية.
وقال السيناتور ليهي الذي يتمتع بنفوذ قوي في مجلس الشيوخ إن آشكروفت عارض يوم أن كان في مجلس الشيوخ ترشيح قاض أسود لشغل مقعد في المحكمة العليا بولاية ميسوري. لكن ليهي قال إنه لا يعارض ترشيح آشكروفت وإنما يسعى لتوفير جلسة استماع عادلة أمام مجاس الشيوخ عند مناقشة ترشيحه لمنصب وزير العدل.
وأعاد السناتور ليهي التذكير بالمرشحين الذين تقدم بهم الرئيس الحالي بيل كلنتون لشغل مناصب في إدارته والكيفية التي عوملوا بها من قبل الجمهوريين في جلسات الاستماع. وأضاف لا أريد الانتقام ولكن سيكون هناك استجواب صعب للسيناتور آشكروفت.
ويجب أن يصادق مجلس الشيوخ على ترشيح آشكروفت قبل أن يحل محل الوزيرة الحالية جانيت رينو.
وكان السناتور جون آشكروفت، المشهور بمعارضته القوية للإجهاض والمؤيد لعقوبة الإعدام والعقوبات القاسية لمستخدمي المخدرات، قد خسر إعادة ترشيحه عن ولاية ميسوري الشهر الماضي لصالح حاكم الولاية ميل كارنهان الذي لقي مصرعه في حادث طائرة قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات. ولكن مؤيديه أصروا على إبقاء ترشيحه رغم موته.
وينظر إلى ترشيح آشكروفت كمحاولة من جانب الرئيس المنتخب جورج بوش لإرضاء الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري. وجاء ترشيحه بعد سلسلة من الترشيحات للإدارة الجديدة شملت المحسوبين على يسار الحزب مثل رئيس الأركان السابق الجنرال كولن باول الذي عين وزيرا للخارجية ورجل الأعمال باول أونيل الذي سيشغل منصب وزير المالية.
ويواجه آشكروفت انتقادات حتى من صفوف الجمهوريين، إذ دعا السيناتور الجمهوري عن ولاية بنسلفانيا أولين سبيكتر الرئيس المنتخب إلى ترشيح معتدلين في إدارته بعد تعيين آشكروفت من أجل إعادة التوازن للإدارة القادمة.
الأب يدافع عن الابن
ودافع الرئيس السابق جورج بوش والد الرئيس المنتخب عن ترشيح شخصيات سبق لها العمل معه للإدارة الجديدة مثل كولن باول، فقال إنها تمتلك تجربة كبيرة وستبعث إضافة للوجوه الجديدة رسالة مطمئنة لأميركا والعالم.
ودافع بوش الأب عن ذكاء ابنه وقال إن من الغباء توجيه أسئلة كتلك التي وجهت لابنه من ذلك الصحفي حول أسماء رؤساء دول اعتبرها مقياسا للذكاء. وقال بوش إنه سيتوارى عن الأنظار عندما يشرع ابنه في ولايته الرئاسية رسميا الشهر القادم.
وأبدى الرئيس السابق تعاطفا مع الرئيس الحالي بيل كلينتون وتمنى ألا يتعرض للمزيد من المساءلات القانونية بعد أن يترك منصبه. وأشار إلى استيائه من طول القضايا التي أدت إلى ملاحقة كلينتون في مجلس الشيوخ ودعا إلى نسيان الماضي.
وقال بوش إنه لا يحمل أي مشاعر ضد كلينتون كما أنه لا يشعر بالشماتة بسبب هزيمة آل غور أمام ابنه.
من جانبه قال الناطق باسم الرئيس المنتخب جورج بوش الابن إنه ليست هناك أي خطط للعفو عن كلينتون في أي قضية تتعلق بموضوع مونيكا لوينسكي. ولكن الرئيس كلينتون رد بالقول إنه لا يطلب ولا يتوقع مثل هذا العفو وإنه سيواجه أي متابعة قضائية له.
ومن المنتظر أن تنظر هيئة محلفين اتحادية في واشنطن أوائل العام المقبل في أدلة جديدة قد يقدمها محقق مستقل حول اتهامات لكلينتون لها صلة بالكذب تحت القسم على صلة بقضية لوينسكي.