عشرات الجرحى في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في إيران

أصيب عشرات الأشخاص بجروح في اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإيرانية ومتظاهرين في بلدة لاميرد جنوبي إيران. كما شجب مثقفون وكتاب وسياسيون في عريضة لهم المحاكمات والاعتقالات التي تشهدها البلاد حاليا.
وكانت الاضطرابات قد وقعت في أعقاب خلاف على أموال خصصت لبلدة لاميرد وتم تحويلها لمنطقة مهر موطن وزير الداخلية الإيراني عبد الواحد موسى لاري.
وقالت صحيفة الجمهورية الإسلامية اليومية إن المحتجين أشعلوا النار في مبنى البرلمان المحلي ثم توجهوا إلى مقر الحاكم منددين بوزير الداخلية، وقد أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين مما أدى إلى إصابة العشرات.
وأنحى عضو البرلمان عن لاميرد النائب جلال موسوي باللائمة على إمام أحد المساجد بالمدينة باعتباره قام بالتحريض على هذه الأحداث.
ومن جانب آخر شجب حوالي 370 مثقفا وكاتبا ورجل سياسة في إيران ما وصفوه بـ"المحاكمات المتتالية والاعتقالات التعسفية"، واحتجوا على توقيف العديد من الشخصيات الإيرانية البارزة، وحذروا في عريضة نشرت اليوم من تفاقم الوضع السياسي في البلاد بعد ما وصفوه بالاعتقالات التعسفية.
وشجب الموقعون على العريضة توقيف علي أفشري أحد القادة الرئيسيين للحركة الطالبية المقربة من الإصلاحيين، وسعيد منتظري نجل آية الله حسين علي منتظري.
وكانت قد بدأت في طهران أمس محاكمة 18 شخصا متهمين باغتيال مثقفين أمام محكمة طهران الثورية، ومن المقرر أن تستأنف جلساتها الاثنين.
نائب يهودي ينتقد اسرائيل
على صعيد آخر انتقد يهودي عضو في البرلمان الإيراني أمس ما تتعرض له الأماكن المقدسة في فلسطين، كما انتقد السلطات الإسرائيلية لمنعها وصول الدواء والغذاء إلى الفلسطينيين.
وطالب النائب اليهودي موريس معتمد رجال القضاء بالنظر بعين الاعتبار لحقوق العائلات غير المسلمة في إيران، وانتقد في كلمة له أمام البرلمان لوائح التوظيف في الدولة التي أجبرت العديد من الشباب على الهجرة.
يشار إلى أن الدستور الإيراني يجيز انتخاب يهودي واحد في البرلمان إلى جانب ثلاثة نواب مسيحيين وزرادشتي.