مجلس الأمن يأسف لتجدد القتال في الكونغو
عبر مجلس الأمن الدولي أمس عن قلقه العميق لاستئناف المعارك في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تشكل انتهاكا واضحا لوقف إطلاق النار الذي أبرمته الأطراف المتحاربة في هراري مطلع الشهر الحالي. وقال السفير الروسي سيرجي لافروف الذي يترأس المجلس للشهر الحالي إن أعضاء المجلس عبروا عن قلقهم العميق بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار التي أبلغوا بها.
وأحاط نائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان ماري غويهينو أعضاء المجلس علما بالوضع المتدهور في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكد لافروف أن المجلس أحيط علما بأحدث انتهاكات لوقف إطلاق النار في إقليمي إكويتر وكاتانغا. فقد شن مقاتلو التجمع الكونغولي من أجل الديمقراطية، المدعوم من رواندا، هجمات جديدة على القوات الموالية للرئيس لوران كابيلا في إقليم كاتانغا الواقع على بعد 1700 كلم جنوب كنشاسا.
وكان مقاتلو التجمع قد استولوا في مطلع الشهر الحالي على بلدة بويتو الواقعة على الحدود الزامبية وواصلوا هجومهم على إقليم ليك ماويرو، لكنهم اضطروا للانسحاب بفعل المقاومة الشديدة التي أبدتها قوات زيمبابوي.
ويجري النزاع بين حكومة كينشاسا المدعومة من أنغولا وزيمبابوي وناميبيا وثلاث فصائل متمردة تدعمها رواندا وأوغندة.
وتأتي هذه المعارك في وقت وقعت فيه الأطراف المتحاربة في مطلع ديسمبر/كانون الأول الحالي في هراري اتفاقا جديدا لفك اشتباك القوات على خطوط الجبهة بهدف السماح للأمم المتحدة بنشر مراقبيها هناك. كما أن مجلس الأمن مدد في منتصف الشهر الحالي مهمة بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو لستة أشهر أخرى.
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في صيف عام 1999 في لوساكا انتهك مرات عدة.
وكان الممثل الخاص للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية قد دعا أمس إلى إعلان هدنة بمناسبة نهاية العام الميلادي بعد أن هدد الرئيس كابيلا بشن هجوم كبير للقضاء على الدعم الرواندي لمتمردي التجمع الكونغولي من أجل الديمقراطية.