طائرة صينية تصل بغداد وعلى متنها وفد رسمي

بدأ الحظر الجوي على العراق يلفظ أنفاسه الأخيرة، مع تزايد عدد الرحلات الدولية القادمة إلى بغداد. فبعد الرحلات السابقة التي خرقت الحظر، هبطت في الساعات الماضية ثلاث رحلات جديدة، بينها أول رحلة جوية من الصين، ورحلة من القاهرة تقل وفدا مسرحيا.
وقالت مصادر بمطار صدام إن طائرة صينية تقل مسؤولين حكوميين هبطت في بغداد، في أول رحلة إلى العراق منذ حرب الخليج عام 1991. وأقلت الطائرة وفدا من 70 شخصا، على رأسهم عضو في مجلس الدولة. وتأتي الرحلة الصينية عقب زيارة قام بها نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز إلى الصين الشهر الماضي.
وكان الرئيس الصيني جيانج زيمين أكد لعزيز أن بكين ستعمل من أجل رفع عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على العراق واستئناف الرحلات الجوية المدنية إلى بغداد.
وتؤيد الصين إنهاء العقوبات، لكنها تقول أيضا إنه يجب على العراق أن يلتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي.
وفد برلماني أوكراني
كما ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن طائرة أوكرانية تقل وفدا برلمانيا حطت في مطار صدام الدولي في بغداد. وأوضحت الوكالة أن الوفد يضم 15 شخصية برلمانية برئاسة رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي الأوكراني بريسنكا سركييا في زيارة تستمر ثلاثة أيام.
وهذه خامس طائرة أوكرانية تصل إلى بغداد منذ إعادة فتح مطار صدام الدولي في السابع عشر من أغسطس/آب الماضي.
وماما أميركا في بغداد
وكانت طائرة تابعة لمصر للطيران هبطت في بغداد وعلى متنها عدد من السياسيين والفنانين والأطباء المصريين. وقالت وكالة الأنباء العراقية إن الطائرة تقل وفدا مكونا من 150 شخصا، على رأسهم عضو مجلس الشعب المصري عماد السعيد الجلدة.
وقالت مصادر في مطار القاهرة إن الطائرة تقل أيضا أعضاء في فرقة مسرحية، ستعرض مسرحية "ماما أميركا" في بغداد. و أضافت أن الفرقة التي تضم أكثر من 125 عضوا يقودهم الممثل محمد صبحي سيوزعون الألعاب والهدايا على أطفال العراق.
وكان إقلاع الطائرة تأخر 24 ساعة لحين الحصول على تصريح من لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة. وهذه رابع طائرة مصرية تتوجه للعراق خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتعتزم شركة مصر للطيران تسيير رحلات أسبوعية للعراق في مطلع العام الجديد، بعد قطيعة استمرت عشرة أعوام، وذلك بموافقة لجنة العقوبات وسلطات الطيران الأردنية.
تجدر الإشارة إلى أن عشرات الطائرات حطت في مطار صدام الدولي في بغداد، في إطار الجهود التي تبذلها بغداد لكسر الحصار المفروض عليها منذ عام 1990.
ويشهد مجلس الأمن انقساما بشأن تفسير البند الخاص بالحظر الجوي. وعلى عكس الولايات المتحدة وبريطانيا ترى الصين وروسيا وفرنسا أن قرارات الأمم المتحدة لا تفرض حظرا جويا على العراق، وأن الرحلات التي لا تتضمن صفقات مالية أو تجارية لاتحتاج إلى إذن من الأمم المتحدة، ويكفي إبلاغ لجنة العقوبات بالرحلة.
وأرسلت فرنسا وروسيا -وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن- رحلات إنسانية إلى العراق، لتسليط الضوء على اعتراضاتهما على العقوبات.