الانتخابات السودانية انتهت بصناديق شبه خاوية
انتهت الانتخابات الرئاسية والتشريعية السودانية التي قاطعتها المعارضة كما بدأت قبل حوالي عشرة أيام بصناديق شبه خاوية، بسبب صيام الناخبين عن الاقتراع.
ولم تتوفر أية أرقام رسمية عن نسبة المشاركين، لكن المسؤولين عن تنظيم الانتخابات أقروا بضعف المشاركة، وبرروا ذلك بقولهم إن شهر رمضان "ليس الوقت المناسب لإجراء انتخابات". إضافة إلى عدم وجود رغبة لدى الناس في المشاركة في نشاطات سياسية تنظمها الحكومة.
ويتوقع أن يكون الفوز من نصيب الفريق عمر حسن البشير الذي وصل إلى السلطة عام 1989 في انقلاب على حكومة الصادق المهدي التي انتخبت ديموقراطيا. وسيبدأ فرز نتائج الانتخابات السبت، على أن يستمر الفرز حتى الأحد، وتعلن النتائج الاثنين. سيتم الفرز في حضور ممثلين للمرشحين إلى منصب الرئاسة وإلى البرلمان.
وكانت المعارضة وخصوصا حزب الأمة والحزب الاتحادي الديموقراطي اللذان يتمعتان بشعبية واسعة في الخرطوم والمقاطعات الشمالية، أعلنا مقاطعتهما للانتخابات منذ البداية.
وجال أعضاء اللجان الشعبية والموظفون في مكاتب الاقتراع على المنازل، لمحاولة إقناع الأهالي بضرورة التصويت في آخر أيام الانتخابات، ولكن دون فائدة تذكر.
وفي جنوب السودان كان الإقبال على التصويت أعلى نسبيا، ودارت منافسة حادة بين المؤتمر الوطني الحاكم وجبهة الإنقاذ الديموقراطية المتحدة التي تضم الفصائل السودانية الجنوبية التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة عام 1997.
وبدا الرئيس السابق جعفر نميري الذي أطيح بحكمه في انقلاب شعبي عام 1985 والمرشح للرئاسة في وضع جيد في هذه المنطقة، حيث أكد عدد كبير من الناخبين أنهم صوتوا لصالحه.