واشنطن ترحل آلافا من أطفال السودان

ندد السودان بقرار أميركي بنقل أطفال سودانيين من معسكرات اللاجئين بكينيا إلى الولايات المتحدة، ومنحهم حق اللجوء السياسي هناك. كما نفت مصادر سودانية ادعاءات حركة التمرد بالاستيلاء على إحدى الحاميات العسكرية بشرق السودان.
ونقلت وكالة السودان للأنباء تصريحات لوزير العدل السوداني علي عثمان ياسين ندد فيها بنقل الولايات المتحدة لأربعة آلاف طفل سوداني من مخيم كاكوما للاجئين بشمال كينيا إلى الولايات المتحدة، واعتبارهم لاجئين سياسيين.
ووصف الوزير السوداني التصرف الأميركي بأنه "تصرف خاطئ" وقال إن هؤلاء الأطفال سيشكلون نواة لمجموعة تعمل ضد السودان في المستقبل، مما يؤدي إلى زيادة الهوة بين شمال السودان وجنوبه.
وقد تم اليوم نقل مجموعة من الأطفال من كينيا في طريقهم إلى الولايات المتحدة، وسيتم نقل بقية العدد خلال الأيام المقبلة.
وقال دبلوماسي سوداني إن الخرطوم وحدها غير قادرة على إقناع واشنطن بوقف هذه العملية، وطالب الأسرة الدولية بالضغط على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لوقف تعاونها مع الولايات المتحدة في هذا الصدد. كما أعلنت وزارة الخارجية السودانية في وقت سابق أنها شكلت لجنة للتحقيق في القضية.
السودان ينفي ادعاءات المتمردين
على صعيد آخر نفى السودان ادعاءات قوات التجمع السوداني المعارض بأنها استولت على إحدى الحاميات العسكرية بشرق السودان هذا الأسبوع.
وقال مصدر مطلع في تصريحات نشرت اليوم إن هذه القوات حاولت اقتحام الحامية لكنها ردت على الفور.
وكان التجمع الوطني الديموقراطي المعارض الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي قد أعلن أن قواته استولت أمس على حامية كركون بشرق السودان، الواقعة بين مدينتي همشكوريب وكسلا، كما زعم أن قواته استولت على مؤن وذخائر تابعة للجيش السوداني.
يذكر أن مدينة كسلا كانت قد سقطت لساعات في أيدي حركة التمرد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن يتمكن الجيش السوداني من طردهم منها. كما استعادت القوات الحكومية مدينة همشكوريب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد عام من سقوطها في أيدي المتمردين.
ويسعى التجمع الوطني الديموقراطي المؤلف من منظمات وأحزاب شمالية وجنوبية لإسقاط حكومة الخرطوم الإسلامية برئاسة الفريق عمر البشير. .