موزمبيق: اتفاق مبدئي بين الحكومة والمعارضة

undefinedاتفق رئيس موزمبيق جواكيم تشيسانو وزعيم حركة رينامو السابق أفونسو دولكاما لأول مرة على العمل معا، من أجل إنهاء التوتر السياسي الذي تشهده البلاد منذ فوز تشيسانو في انتخابات رئاسية حرة جرت في ديسمبر الماضي، رفض دولكاما الاعتراف بها بدعوى وقوع عمليات تزوير، لكن مراقبين دوليين أكدوا أن الانتخابات كانت حرة ونزيهة.

وقال زعيم المعارضة عقب اللقاء إن الاجتماع الذي استمر سبع ساعات كان إيجابيا للغاية، وأضاف دولكاما "لقد تصافحنا لأول مرة، الحقيقة أن وجودنا معا يعني أننا نحاول حل المشكلات التي نشبت خلال الانتخابات".

وحول موقفه السابق من الانتخابات أكد زعيم المعارضة أن النزاع حول شرعية الانتخابات قد حسم، بينما سيتم حل خلافات أخرى في اجتماعات لاحقة بين حزب فرليمو الحاكم ورينامو المعارض، يتوقع أن تسفر في النهاية عن تقاسم للسلطة.

فقد أشار بيان مشترك عقب المحادثات إلى تشكيل لجان عمل لدراسة مشاركة أعضاء رينامو في الحكومة المحلية، والنظر في اتهامات بالتمييز ضدهم في الجيش والخدمة المدنية.

وقال الرئيس تشيسانو إن هناك اجتماعا آخر مع دولكاما في يناير المقبل لمواصلة المحادثات، وأضاف "هذه المحادثات ستعزز الديموقراطية في بلادنا، وسنكون نموذجا للعالم".

إعلان

وكان 41 شخصا قد قتلوا، معظمهم من حركة رينامو في مواجهات مع الشرطة، خلال مظاهرات مناهضة للحكومة، هددت الحركة على إثرها بالعودة إلى الحرب لانتزاع السلطة. كما لقي 82 شخصا مصرعهم اختناقا داخل أحد السجون في شمال البلاد.

وتسعى موزمبيق للخروج من أزمتها السياسية الراهنة، الناجمة عن أعمال العنف، والفيضانات التي ضربتها بداية العام الحالي، بعد أن حذر خبراء من تأثير الوضع الحالي على الاستثمار الأجنبي.

وكانت موزمبيق إحدى أهم الدول الجاذبة للاستثمار في أفريقيا، منذ انتهاء الحرب الأهلية التي دامت 16 عاما بين حزبي فرليمو ورينامو عام 1992م. بيد أن أعمال العنف خلال الانتخابات الأخيرة أدت لانكماش الاستثمار.

يشار إلى أن زعيم المعارضة أفونسو دولكاما حصل على 47,71% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، مقابل حصول الرئيس الحالي تشيسانو على 52,29% منها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

المصدر : رويترز

إعلان