سول تستعجل التنسيق مع واشنطن حول الشمال

الجنرال الكوري الجنوبي كيم يونغ داك (يسار) يصافح نظيره الشمالي يو يونغ كول (يمين) قبيل مناقشة إعادة فتح الطريق الرئيسي وسكة الحديد بين الكوريتين

undefinedقال مسؤول كبير في كوريا الجنوبية إن الرئيس كيم داي جونغ يأمل في عقد قمة قريبة مع الرئيس الأميركي المنتخب جورج بوش من أجل وضع سياسة مشتركة تجاه كوريا الشمالية. وقد استأنف الجانبان الكوريان الشمالي والجنوبي مباحثات عسكرية لإعادة بناء طريق يربط بين شطري شبه الجزيرة المقسمة.

وأبلغ وزير الخارجية والتجارة الكوري لي جونغ الجمعية الوطنية في بلاده أنه يحاول ترتيب اتصال بين الرئيس الكوري الحائز على جائزة نوبل للسلام لجهوده في إحلال السلام بين الكوريتين والرئيس الأميركي المنتخب. وأعرب عن اعتقاده بأن إدارة بوش القادمة ستكون لها مواقف مختلفة عن إدارة الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون تجاه المسألة الكورية.

وتعبر ملاحظات لي عن قلق يساور الكوريين الجنوبيين من أن جهود التقارب التي بدأت هذا العام قد يصيبها الجمود إذا لم يقم الرئيس الأميركي بيل كلينتون بزيارة كوريا الشمالية قبل انتهاء ولايته في العشرين من يناير/ كانون الثاني القادم.

وتؤيد كوريا الجنوبية زيارة كلينتون لبيونغ يانغ وتعتقد أنها تساعد في تقليل مشاعر العداء في شبه الجزيرة المقسمة منذ عام 1945.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن الثلاثاء أنه سيقوم باستشارة بوش ومساعديه قبل اتخاذه قرار السفر لكوريا الشمالية التي أوفد إليها وزيرة خارجيته مادلين أولبرايت في وقت سابق من هذا العام.

إعلان

من ناحيته تجنب بوش الإجابة على أسئلة تتعلق بموقفه من الزيارة وما إذا كان سيعارضها بالقول إنه لم يتح له الوقت لبحث هذه المسألة مع الرئيس.

وتتخوف الولايات المتحدة من برنامج الصواريخ الكوري الشمالي الذي تعتبره خطرا على أمنها وأمن حلفائها في المنطقة مثل كوريا الجنوبية واليابان. وتشعر واشنطن بالقلق من التعاون الكوري الشمالي في مجال تكنولوجيا الصواريخ مع دول مثل إيران وليبيا تصنفها واشنطن دولا متمردة.

من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الجانبين الكوريين استأنفا مباحثات عسكرية لإعادة بناء خط حديدي عبر الحدود وطريق سريع يربط بين البلدين.

وكان الرئيسان الكوريان الشمالي والجنوبي قد عقدا قمة تاريخية في يونيو/ حزيران الماضي أسفرت عن اتفاق البلدين على إنشاء خط حديدي وإصلاح طريق سريع كان يربط بينهما قبل الحرب الكورية التي قسمت شبه الجزيرة.

المصدر : وكالات

إعلان