القوات التركية تقتحم سجنا آخر

لقي ثلاثة سجناء مصرعهم، وأصيب 16 آخرون بجروح، عندما اقتحمت قوات تركية سجنا غرب تركيا استعادت قوات الأمن على إثره السيطرة على السجن. وما زالت قوات الأمن تحاصر سجن عمرانية بإسطنبول وبداخله 400 سجين متمرد.
وذكر مسؤول في وزارة الداخلية أن قوات الشرطة سيطرت على سجن كاناكالي، بعد استسلام 158 سجينا يساريا لقوات الأمن. وظلت قوات الأمن تحاصر السجن ثلاثة أيام، قبل أن تقرر اقتحامه. وأضاف المسؤول أن حصار سجن عمرانية في إسطنبول مستمر بعد أن قوبلت محاولة لاقتحامه بمقاومة عنيفة.
وتفيد الإحصاءات الرسمية عن مقتل 22 شخصا على الأقل، بينهم عشرون سجينا يساريا، منذ أن داهمت قوات الأمن عشرين سجنا في أنحاء البلاد يوم الثلاثاء الماضي، لإنهاء إضراب عن الطعام، نظمه السجناء احتجاجا على تغييرات في أنظمة السجن، تهدف إلى نقلهم من عنابر كبيرة إلى زنازين صغيرة. ويعتقد السجناء أن الزنازين الصغيرة ستجعلهم أكثر عرضة لعنف السجانين.
ويقول المسؤولون الأتراك إن الخطوة تهدف إلى كسر شوكة جماعات المافيا ويساريين وإسلاميين وانفصاليين أكراد.
وتشير مصادر طبية إلى أن نحو ثمانمائة سجين مضرب عن الطعام نقلوا إلى المستشفيات، يرفضون العلاج المقدم لهم.
وكان البرلمان التركي قد صوت لمصلحة قانون رحمة، يقلل فيه من عدد السجناء في سجون البلاد إلى النصف. ويحتاج القانون إلى موافقة رئيس الجمهورية، الذي يستطيع رفض القانون وإحالته إلى المحكمة الدستورية لإعادة النظر فيه.
أحداث العنف الأخيرة خلقت جوا من القلق في صفوف الاتحاد الأوروبي، الذي تسعى تركيا للانضمام إليه. فقد اندلعت احتجاجات ضد الحكومة التركية في المدن الأوروبية والتركية، في حين هددت جماعة من الأكراد بقتل أنفسهم، وسيطروا على مكتب المفوضية الأوروبية في لندن لفترة وجيزة.