الهند تمدد هدنة كشمير لشهر آخر
قررت الهند تمديد الهدنة السارية حاليا في الجزء الهندي من كشمير إلى شهر آخر عقب انتهاء شهر رمضان. وأعلنت الحكومة الهندية أنها ستتخذ خطوات لكسر الجمود في محادثات السلام مع باكستان.
لكن حزب المجاهدين الكشميري المعارض وصف تمديد وقف إطلاق النار من طرف واحد بأنه "مشهد مكرر من مسرحية قديمة". وكان رئيس الوزراء الهندي أتال فاجبايي أعلن أمس عن استعداد بلاده لإجراء محادثات مع باكستان حول إقليم كشمير المتنازع عليه.
ويرى المحللون أن الانخفاض النسبي للعنف في الإقليم شجع الحكومة الهندية على تمديد وقف إطلاق النار، باعتباره خطوة تسبق المفاوضات المزمع عقدها مع الجماعات الكشميرية التي يقودها مؤتمر الحريات, وهو تجمع يضم أكثر من 22 جماعة كشميرية.
وتطالب فصائل كشميرية بمشاركة باكستان في المفاوضات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عبر مسارات مستقلة. غير أن نيودلهي التي تتهم إسلام آباد بتدبير حملات العنف في الإقليم رفضت في السابق هذه الفكرة، قبل أن تعلن أمس استعدادها للدخول في مفاوضات مع باكستان حول الإقليم.
يذكر أن الهند وباكستان خاضتا حربين من حروبهما الثلاثة منذ عام 1947 بسبب كشمير، ولم تعقدا أي محادثات في إطار الحوار بينهما منذ العام 1998.
وأودت المواجهات بين المقاتلين الكشميريين والحكومة الهندية بحياة أكثر من 30 ألف شخص منذ بدء المواجهات في جامو وكشمير قبل 11 عاما.
وتتهم نيودلهي إسلام آباد التي تشرف على جزء من كشمير بدعم ورعاية المقاتلين الكشميريين، لكن الأخيرة تقول إنها لا تقدم سوى الدعم المعنوي والدبلوماسي إلى الشعب الكشميري في نضاله من أجل تقرير مصيره.