الجيش الإندونيسي يرفض تمديد الهدنة في آتشه

استبعد وزير الدفاع الإندونيسي محمد محفوظ تمديد هدنة وقف إطلاق النار مع المتمردين في إقليم آتشه، بعد يوم من زيارة قام بها الرئيس عبد الرحمن واحد للإقليم المضطرب.
وشدد محفوظ على أن الحكومة "لن تمدد فترة الهدنة الإنسانية" مع حركة تحرير آتشه الانفصالية (جام)، حتى لو استؤنفت محادثات سلام متوقعة في جنيف بين الحكومة والحركة. وقال "وفي جميع الأحوال سنستمر في الحوار مع سكان الإقليم عبر وسائل أخرى". وقال محفوظ إن الحكومة ترغب في حل معضلة السلام في آتشه دون أن يعني ذلك استخدام الجيش إذا ما استدعت الحاجة".
وكان واحد قد أعرب عن استعداده لمواصلة الحوار مع المتمردين الذين يطالبون باستقلال آتشه، بعد انتهاء فترة الهدنة الحالية أواسط الشهر القادم، واعترف الرئيس الإندونيسي أثناء الزيارة بأخطاء ارتكبتها جاكرتا في الإقليم، عندما لم تميز بين المذنب والبريء في عملياتها.
يذكر أن حوالي ستة آلاف شخص قتلوا في الصراع، في الإقليم الواقع شمالي جزيرة سومطرة، بينهم أكثر من ثمانمائة شخص لقوا مصرعهم هذا العام.
وكان ممثلون عن الحكومة وحركة جام اتفقوا على استئناف مفاوضات السلام هذا الشهر، لكنهم فشلوا في تحديد موعد لعقد الاجتماع.
وهددت إندونيسيا بملاحقة المتمردين مالم تعقد جولة جديدة من محادثات السلام المؤجلة منذ نوفمبر/تشرين الثاني بحلول الموعد المذكور.
وتقاتل حركة جام من أجل الحصول على استقلال آتشه منذ عام 1976، وقد رفضت الحكومة الإندونيسية منح الإقليم استقلاله, لكنها وعدت بمنحه حكما ذاتيا موسعاً بدلاً من السماح بانفصاله.
عودة لاجئي تيمور
من ناحية ثانية يتوجه قادة سابقون للميليشيات العسكرية الموالية لإندونيسيا إلى تيمور الشرقية، للتأكد من ملاءمة الأوضاع الأمنية هناك، لعودة ستة آلاف لاجئ فروا من الإقليم هرباً من قمع الانفصاليين.
ومن المقرر أن يتوجه غدا أربعة عشر من قادة المليشيات المؤيدة للوحدة مع إندونيسيا إلى تيمور الشرقية، في زيارة تستهدف دفع جهود مصالحة في الإقليم.
وكانت عمليات إعادة اللاجئين التيموريين إلى الإقليم، الذي صوت سكانه للاستقلال عن إندونيسيا قبل نحو 14 شهرا، قد تباطأت بعد أن أخلى العاملون في منظمات الإغاثة المنطقة، عقب مصرع ثلاثة منهم في تيمور الغربية.