مجزرة في السجون التركية

لقي 15 معتقلا في عشرين سجنا بتركيا مصرعهم وأصيب 57 آخرون في صدامات دامية مع قوات تركية اقتحمت السجون لوضع حد لإضراب عن الطعام يقوم به أكثر من ألف سجين معظمهم من اليساريين.
وزعم وزير العدل التركي حكمت سامي ترك أن السجناء الـ15 الذين قضوا والذين أصيبوا أحرقوا أنفسهم. وقال إن اثنين من أفراد الشرطة قتلا. وأضاف أن قوات الأمن نفذت بنجاح عمليات اقتحام للسجون العشرين متوخية إلحاق الحد الأدنى من الأذى.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناطقة باسم جمعية حقوق الإنسان في تركيا أن اثنتين من المعتقلين توفيتا قبل الاقتحام، إذ قضت إحداهما نتيجة الإضراب عن الطعام وأحرقت الثانية نفسها.
وكان السجناء قد بدأوا الإضراب عن الطعام قبل شهرين احتجاجا على أوضاع اعتقالهم.
وكانت قوات الأمن قد طوقت الأحياء التي تقع فيها السجون في مختلف أنحاء تركيا وخاصة في سجن بيرمباسا الذي توجد فيه قيادة الإضراب. وأفاد شهود أن دوي انفجارات وإطلاق نار متفرقا سمع في السجن.
ويقول مسؤولون أتراك إن تدخل الشرطة كان ضروريا للسيطرة على السجون المكتظة بالنزلاء ولكسر نفوذ عصابات الجريمة المنظمة واليسار والجماعات الإسلامية والانفصاليين الأكراد.
ويعيش نحو مائتي سجين من بين السجناء المضربين عن الطعام منذ نحو 60 يوما على الماء المحلى، احتجاجا على عزم السلطات نقلهم إلى عنابر أصغر. وكانت مظاهرات قد عمت عددا من المدن التركية الأسبوع الماضي ضد قرار الحكومة نقل السجناء إلى سجون جديدة مهيأة للحبس الانفرادي.