ليبيا تمنع اللبنانيين من دخول أراضيها

تصاعد الخلاف بين الجماهيرية الليبية ولبنان على خلفية اتهامات توجهها جماعات لبنانية للزعيم الليبي معمر القذافي بالمسؤولية عن اختفاء الزعيم الشيعي البارز موسى الصدر عام 1978. فقد قالت وزارة الخارجية اللبنانية إن ليبيا حظرت دخول المواطنين اللبنانيين إلى أراضيها.
وأكد مسؤول في الخارجية اللبنانية التقارير الصحفية التي تحدثت عن هذا الحظر، وقال إنه فرض الشهر الماضي في أعقاب رفض قيادات شيعية لبنانية اقتراحا لإنهاء الخلاف حول اختفاء الإمام الصدر.
وأشار المسؤول إلى أن هذا الإجراء محدود ولا يشمل اللبنانيين المقيمين رسميا في ليبيا أو الذين يحملون تصاريح عمل هناك، كما استثنى القرار اللبنانيين المتزوجين من ليبيات. ويعيش في ليبيا نحو 18 ألف لبناني.
وكانت العلاقات اللبنانية الليبية قد تدهورت منذ سحب السفير الليبي من بيروت في أكتوبر/تشرين الأول احتجاجا على استثنائه من الدعوة لحضور الجلسة الافتتاحية للبرلمان اللبناني.
وقد زار رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الجماهيرية الليبية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في خطوة لتطويق الأزمة بعد دعوة الصحف الليبية إلى طرد اللبنانيين المقيمين في الأراضي الليبية. وتمخضت تلك الزيارة عن اتفاق لتشكيل لجنة أمنية مشتركة للنظر في اختفاء الإمام الصدر. لكن حزب الله وحركة أمل رفضتا هذا الاقتراح باعتباره محاولة لتبرئة ليبيا من مسؤوليتها عن اختفاء الصدر.
وكان الإمام موسى الصدر، وهو من أكبر القيادات الشيعية في لبنان، قد اختفى مع اثنين من معاونيه في رحلة إلى ليبيا عام 1978 وتقول الجماهيرية الليبية إن الصدر غادر أراضيها ولا تعلم عنه شيئا.