فاجبايي مستعد للحوار مع باكستان

أعرب رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي عن استعداد بلاده لإجراء مباحثات مع باكستان حول إقليم كشمير المتنازع عليه إذا خفت حدة التوتر فيه. وقال إنه مستعد للحوار مع أي جهة من أجل تحسين الأوضاع في الإقليم.
وكانت القوات الأمنية الهندية قد تلقت أوامر من فاجبايي بإيقاف الرد على هجمات حزب المجاهدين الكشميري قبل ثلاثة أسابيع احتراما لقدسية شهر رمضان المبارك.
وقال فاجبايي إنه ينوي اتخاذ قرار بتمديد فترة وقف إطلاق النار الذي اتخذته الهند من جانب واحد.
ويرى المحللون أن الانخفاض النسبي للعنف في كشمير شجع الحكومة الهندية على تمديد وقف إطلاق النار، باعتباره خطوة تسبق المفاوضات المزمع عقدها مع الجماعات الكشميرية الهندية التي يقودها مؤتمر الحريات, وهو تجمع يضم أكثر من 22 جماعة سياسية واجتماعية ودينية في كشمير.
وتطالب جماعات كشميرية بمشاركة باكستان في المفاوضات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عبر مسارات مستقلة. غير أن نيودلهي التي تتهم إسلام آباد بتدبير حملات العنف في الإقليم رفضت في السابق هذه الفكرة.
وفي تطور سابق طلب حزب المجاهدين الكشميري المعارض من قادته الانفصاليين الابتعاد عن الأمور التي قد تثير الفرقة بين صفوف المقاتلين مثل ضم الإقليم لباكستان أو إعلان استقلاله.
وكانت مواجهات دامية وقعت خارج مقر حزب المجاهدين الذي عقد فيه مؤتمر حزب حريات في سرينغار يوم الأحد الماضي. وأدت تلك المواجهات إلى إصابة 12 شخصا قبل تدخل قوات الشرطة لفك الاشتباك.
وأعرب المتحدث الرسمي باسم حزب المجاهدين عن خيبة أمل الحزب من تلك المواجهات وقال إن "تلك المواجهات ترفع معنويات الحكومة ضدنا".
يذكر أن المواجهات بين المقاتلين الكشميريين والحكومة الهندية أودت بحياة أكثر من 34 ألف شخص.