استقالة رئيس بنك متورط في فضيحة إسترادا

دفعت تداعيات محاكمة الرئيس الفلبيني جوزيف إسترادا المتهم بقضايا فساد ورشاوى في يومها الثامن برئيس ثالث أكبر البنوك الفلبينية للاستقالة، بعد مزاعم ممثلي الادعاء باستخدام إسترادا وبعض المؤسسات البنك في التعامل مع مكاسب عمليات قمار غير مرخصة.
وذكر مسؤول كبير في بنك (أكويتيبل بي. سي. أي) أن رئيس البنك جورج جو قدم استقالته.
وكان ممثلو الادعاء قد اتهموا الرئيس إسترادا وعدة مؤسسات باستخدام فروع البنك لإيداع أموال جمعت من عمليات القمار كما وجهوا اتهامات لمسؤولي البنك بعرقلة محاولات التدقيق في سجلات البنك في انتهاك لحكم أصدرته المحكمة العليا.
يذكر أن محكمة تابعة لمجلس الشيوخ الفلبيني أرجأت يوم أمس فتح سجلات مصرفية سرية خاصة بالفضيحة. ويقول المدعون إن دليل الحساب السري يعتبر عاملا هاما لإثبات أن الرئيس إسترادا جمع ثروته من الرشوة.
ويقول الادعاء إن الوثائق تتضمن نسخة لشيك بقيمة ثلاثة ملايين دولار يشتبه بأن إسترادا حرره باسم مستعار لشراء منزل فخم لإحدى عشيقاته.
وبرر رئيس المحكمة العليا الذي يترأس المحاكمة التي يجريها مجلس الشيوخ للرئيس الفلبيني قراره لإتاحة الفرصة لأعضاء مجلس الشيوخ الفلبيني للاعتراض.
وكان قاضي المحكمة العليا قد قضى في وقت سابق بضرورة فتح السجلات. غير أن قرار القاضي يمكن رده من قبل أغلبية نواب مجلس الشيوخ إذا رأوا أنه لا ضرورة لذلك.
وهدد ممثلو الادعاء في محاكمة إسترادا بالانسحاب من القضية إذا رفض مجلس الشيوخ منحهم صلاحية الاطلاع على الحساب المصرفي.