اثنان وستون صحفيا قتلوا عام ألفين
قال تقرير أصدره اتحاد الصحفيين العالمي إن الصحفيين الذين يعملون على كشف الجرائم والفساد والذين يعبرون عن صوت المعارضة السياسية كانوا هدفاً للاغتيالات هذا العام في كل أنحاء العالم. وأضاف أن 62 من العاملين في المجال الإعلامي يعتقد بأنهم قتلوا بسبب أعمالهم.
وقال التقرير "إن عام 2000 قد تميز بعدد من حوادث الاغتيال والقتل للصحفيين، مما يلقي الضوء على المخاطر التي تواجه المراسلين والصحفيين في أنحاء العالم".
وكانت كولومبيا الدولة الأخطر بالنسبة للصحفيين عام 2000 حيث قتل فيها 11 صحفيا. واتهم الاتحاد المنظمات اليمينية واليسارية شبه العسكرية على حد سواء بالقيام بقتل الصحفيين هناك.
وقتل ثمانية صحفيين خلال هذا العام في روسيا من بينهم ثلاثة قتلوا في الشيشان. وأورد التقرير السنوي أسماء 37 صحفيا قتلوا بسبب طبيعة عملهم، إضافة إلى عشرين آخرين لا يزال التحقيق جاريا لمعرفة مصيرهم.
وسجل التقرير أسماء خمسة صحفيين آخرين من بينهم سائق لبناني يعمل لمحطة بي بي سي قتل عندما أصابت سيارته قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية. كما كان مدير إعلانات بين ثلاثة آخرين قتلوا معه في هجوم بالقنابل على مكاتب مجموعة "نوائي وقت" الإعلامية في باكستان.
وتتضمن هذه الأرقام كذلك أسماء 25 من العاملين في المجال الإعلامي قتلوا خلال المواجهات في يوغسلافيا، و11 آخرين قتلوا في الحرب الأهلية في سيراليون.
وقال اتحاد الصحفيين العالمي إن هناك توجهاً هذا العام نحو القتل المتعمد للصحفيين بسبب عملهم. وقال السكرتير العام للاتحاد "إن عدد الوفيات يتحدث عن نفسه, فالصحفيون يخاطرون بحياتهم من أجل حرية التعبير عن الرأي المستقل وكشف الأعمال السيئة في كل مكان من العالم. إن الصحفيين يدفعون ثمناً رهيباً من أجل الديمقراطية".
وذكر التقرير أن 86 صحفيا قتلوا عام 1999، وهو ما يعتبر ثاني أسوأ سنة في السجل. وتحدث التقرير كذلك عن مقتل المراسلين الذين كانوا يقومون بتغطية الجبهات الأمامية من ساحات الحرب، ومنهم مصور في وكالة أسوشيتد برس ومراسل رويترز الذي قتل في سيراليون.
ورحب الاتحاد الذي يمثل 420 ألفا من العاملين في المجال الإعلامي في العالم بقرار عدد من الوكالات الكبرى كالأسوشيتد برس ورويترز وبي. بي. سي وسي. إن. إن لإصدارهم لائحة أمان للعاملين فيها.