مقتل 35 جزائريا في ثلاث مذابح

قتل 35 جزائريا في مجازر جديدة نسبت إلى الجماعات الإسلامية المسلحة، ومن بين القتلى 15 تلميذا في مدرسة داخلية، وأحد المشرفين.
فقد قتل المسلحون عشرين شخصا في مجزرتين جديدتين غربي العاصمة الجزائرية، حسب ما أعلن سكان في المنطقة.
وقال السكان إن مجموعة إسلامية مسلحة قتلت 15 راكبا عندما أطلقت النار على باص لبضع دقائق في تنَس الواقعة على بعد 200 كلم غربي العاصمة قبل أن تلوذ بالفرار.
وأوضح السكان أن سبعة ركاب أيضا أصيبوا بجروح في هذه المجزرة، التي نسبت إلى المجموعة التي يتزعمها عنتر الزوابري.
وبعد ساعة من وقوع هذا الحادث تسللت مجموعة إسلامية أخرى إلى بلدة في ولاية خميس مليانة، التي تقع على بعد 120 كلم غربي العاصمة، وقتلت خمسة أشخاص، بينهم ثلاث نساء، كما أعلن سكان في المنطقة.
الهجوم على المدرسة
من ناحية أخرى قالت مصادر في مستشفى إن مسلحين قتلوا بالرصاص 15 تلميذا وأحد المشرفين، بينما كانوا نائمين في مدرسة داخلية. واختبأ تلاميذ آخرون تحت أسرتهم، عندما أمطر المهاجمون سكنهم بالرصاص، ونجا معظمهم، غير أن ستة منهم أصيبوا بجروح.
واقتحم نحو ستة مسلحين يرتدون الزي العسكري سكنا لطلاب مدرسة محمود باشين المهنية بالمدية، الواقعة على بعد 90 كلم جنوب الجزائر العاصمة الليلة الماضية، وأطلقوا نيران بنادقهم على التلاميذ النائمين، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عاما.
وقال طبيب في المستشفى الرئيسي في المديّة "قتل 15 تلميذا، ومشرف، وأصيب ستة أطفال آخرين بجروح بالغة". وقال الطبيب الذي عالج الناجين إن الهجوم استمر نحو عشر دقائق. وأضاف أن العشرات من التلاميذ نجوا بعدما اختبؤوا تحت أسرتهم فور بدء إطلاق النار.
وأكدت أجهزة الأمن الجزائرية رسميا وقوع الحادث الذي نسبته إلى "مجموعة إرهابية". وجاء في بيان لها أن وزير الداخلية يزيد زرهوني ووزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد والمدير العام للشرطة علي تونسي توجهوا إلى مكان وقوع المجزرة.
وقتل أكثر من مائة شخص من إسلاميين ورجال أمن ومدنيين منذ بداية شهر الصوم قبل ثلاثة أسابيع.
وولاية المدية واحدة من المعاقل الرئيسية للجماعة الإسلامية المسلحة، التي رفضت مبادرة سلام في العام الماضي قدمها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
ويذكر أن أكثر من مائة ألف شخص قتلوا في الجزائر منذ عام 1992، بعد ألغاء السلطات انتخابات عامة كاد الإسلاميون يفوزون فيها.