انتخابات الرئاسة الإيرانية في الثامن من يونيو
قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن مجلس مراقبة الدستور قرر إجراء الإنتخابات الرئاسية يوم الثامن من يونيو/ حزيران العام القادم. ولم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس محمد خاتمي سيخوض السباق للفوز بولاية رئاسية جديدة.
وكان خاتمي قد أشار إلى أنه قد يرشح نفسه غير أنه قال في وقت لاحق إنه مازال يبحث الأمر.
ولم يفصح التيار المحافظ الذي يعارض سياسات خاتمي الإصلاحية عما إذا كان سيرشح أحد رموزه للرئاسة.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس مراقبة الدستور قد أحبط جهود خاتمي الذي يتمتع منذ انتخابه باغلبية ساحقة في مايو/أيار 1997 بشعبية واسعة لإضفاء قدر من الانفتاح والحرية في إيران. ويسيطر على المجلس رجال دين محافظون يعينهم مرشد الثورة الإسلامية وللمجلس الحق في رفض أي قانون يعتبره منافيا للإسلام أو غير دستوري.
وكان خاتمي قد اضطر الأسبوع الماضي تحت ضغط من التيار المحافظ إلى التخلي عن وزير الثقافة اليبرالي عطا الله مهاجراني والذي كان يعتبر مهندس الإصلاحات التي تبناها خاتمي وخاصة على الصعيد الإعلامي. ويعتبر خروج مهاجراني من الحكومة بمثابة انتصار كبير للمحافظين الذين أصبحوا بعد استقالته يسيطرون تماما على وسائل الإعلام. وقد أغلق المحافظون بأوامر قضائية عدة صحف ومجلات محسوبة على التيار الإصلاحي.
وكان الرئيس الإيراني قد قال للمرة الأولى أمام الملأ إنه يفتقر إلى السلطة التي تمكنه من تطبيق القانون.
يذكر أن السلطة الحقيقية في إيران هي في يد مرشد الثورة الذي يتولى الأمر بموجب نظام ولاية الفقيه المعمول به في إيران.