السودان يهنئ بوش ويحثه على الاعتدال
حث السودان الرئيس الأميركي المنتخب جورج بوش الابن على تغيير سياسة بلاده تجاهه، إذ تعتبر الإدارة الأميركية السودان دولة راعية للإرهاب. غير أن بيانا لوزارة الخارجية السودانية اعرب عن الشك في احتمال حدوث تغيير في الموقف الأميركي تجاه السودان.
فقد هنأ وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية الأسقف غبريال روريج الرئيس الأميركي المنتخب بالفوز نيابة عن بلاده، ودعاه إلى تبني "مسار سياسي جديد" للتعامل بكل حياد مع السودان وقضاياه، والاستفادة من أخطاء إدارة الرئيس الحالي بيل كلينتون.
إلا أن روريج استدرك بالقول في بيان نشرته يومية الصحافة المستقلة إن سياسة الولايات المتحدة تجاه أفريقيا والسودان ستبقى ثابتة لا تتأثر بسياسة البيت الأبيض. وأكد أن بوش لا يمكنه انتهاج سياسة جديدة قد تؤدي إلى تحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، وأشار إلى ما قامت به إدارة والده جورج بوش الأب من مساع لعزل السودان وإثارة المشكلات بينه وبين الدول المجاورة.
لكن الوزير السوداني لم يستبعد أن يقدم جورج بوش الابن على سياسات تشجيع وتحسين الحوار القائم حاليا بين الولايات المتحدة والسودان.
ويتهم السودان الحكومة الأميركية بدعم متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان، التي تقاتل القوات الحكومية في جنوب البلاد منذ 1983. تتهم واشنطن الخرطوم بدعم مجموعات تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية، وعمدت في أعقاب تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام عام 1998 إلى شن غارات استهدفت مصنعا للأدوية في الخرطوم، بحجة أنه يستخدم لإنتاج أسلحة كيماوية، وأنه على صلة بالمنشق السعودي أسامة بن لادن.