صالح يتوقع انفراجا في العلاقات مع الرياض

توقع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن تشهد علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية تطورا كبيرا على طريق تعميق الثقة بين البلدين، بعد انعقاد أول اجتماع لمجلس التعاون السعودي اليمني منذ 13 عاما.
وأكد صالح أن وجود استثمارات ومشاريع مشتركة في قطاعات متنوعة سيجعل من المواطن اليمني أو السعودي حاميا للمصالح المشتركة مهما حدث من خلافات سياسية بين القيادات.
وأشار إلى إمكانية توقيع مشاريع مشتركة مع السعودية في مجال النفط في حال اكتشاف النفط على الحدود بين البلدين، أو قيام اليمن بتسهيل ضخ النفط السعودي عبر ميناء الشحر على بحر العرب.
وأوضح صالح أن مسح المناطق التي تسلمتها اليمن من السعودية بمقتضى اتفاق يونيو/ حزيران الحدودي أعطى نتائج مبشرة بوجود كميات جيدة من النفط.
ويأمل اليمن في أن يؤدي تحسن علاقاته مع السعودية -وهي أكبر مصدر للنفط في العالم- إلى دعم الاستثمارات وتحسين وضعه الاقتصادي العام.
وكان مجلس التعاون السعودي اليمني قد قال في بيان له أمس إن السعودية وافقت على إعادة جدولة ديون مستحقة على اليمن بقيمة 331 مليون دولار، وتقديم قروض جديدة بقيمة 300 مليون دولار لتمويل بعض المشاريع الإنمائية. وسيزور وفد من الصندوق السعودي للتنمية اليمن للتباحث مع المسؤولين في وزارتي المالية والتخطيط في هذا لمجال.
كما اتفق البلدان على خطوات تعاون في مجالات التعليم والزراعة والصحة والتجارة والاستثمار.
يذكر أن السعودية كانت قد جمدت كل مساعداتها لليمن، وطردت مئات الآلاف من اليمنيين بسبب ما اعتبرته انحياز صنعاء للعراق إبان أزمة الخليج وغزو العراق للكويت عام 1990.
وتشهد العلاقات السعودية اليمنية تحسنا منذ أن وقع الجانبان اتفاقا حدوديا في يونيو/ حزيران الماضي، أنهى نزاعا يرجع إلى الثلاثينيات تطور في بعض الأحيان إلى اشتباك مسلح.