غور يستعد لإعلان قبول الهزيمة

يوجه المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية آل غور خلال الساعات القادمة كلمة إلى الشعب الأميركي، من المتوقع أن يعلن فيها انسحابه من سباق الرئاسة، ويدعو الأميركيين من أنصاره وخصومه إلى الالتفاف حول الرئيس القادم جورج بوش الابن، وفقا لمصادر مقربة من حملته.
وكان غور قد أمر في وقت سابق المسؤولين عن حملته الانتخابية المشرفين على عملية عد الأصوات في فلوريدا بتعليق نشاطهم، في مؤشر واضح لقبوله بالهزيمة، بعد القرار القضائي الحاسم الصادر عن أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة، والذي قضى ببطلان الفرز اليدوي.
وكان محامي المرشح الديموقراطي ديفيد بويز قد اعترف بأن موكله استنفد جميع السبل القضائية التي يملكها للوصول إلى منصب الرئاسة. وقال المحامي إنه لا يمكن استئناف قرار المحكمة الفدرالية العليا في الولايات المتحدة, باعتبارها أعلى هيئة قضائية. وأشار إلى تعهد سابق للديمقراطيين باحترام قرار المحكمة مهما كان مضمونه.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة العليا فتحت أبواب البيت الأبيض أمام المرشح الجمهوري جورج بوش الابن، برفضها مساء أمس في قرار تاريخي إعادة فرز البطاقات الانتخابية في فلوريدا، وهو ما كان من شأنه أن ينعش أمل غور في الفوز.
وناقش غور مع مستشاريه القانونيين ومساعديه وأفراد عائلته قرار المحكمة العليا، في الوقت الذي ضغط فيه الزعماء الديموقراطيون البارزون على غور للاستسلام، رغم أنهم أكدوا حقه في مراجعة القرار.
بوش ينتظر ما سيقوله غور
وفي أوستن بولاية تكساس يستعد حاكم الولاية ورئيس الولايات المتحدة القادم لإلقاء بيان بناء على ما سيقوله غور، وسيؤكد بوش ضرورة توحد البلاد بعد الانقسامات القانونية والمعركة السياسية التي شابت انتخابات الرئاسة. وكان بوش قد ألغى خططا لإلقاء كلمة تلفزيونية مساء أمس وفضل التزام الصمت في انتظار خطوة غور المقبلة.
وإذا استسلم غور سيعقد بوش في غضون يوم أو يومين مؤتمرا صحفيا، قد يعلن فيه بعض أسماء العاملين بالبيت الأبيض وبعض أعضاء الإدارة الجديدة.
وقد حرص معسكر بوش على عدم التباهي بالفوز أو توجيه دعوة لغور للاستسلام. غير أن وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر الذي يرأس الفريق القانوني لبوش رحب بقرار المحكمة العليا دون أن يحاول تفسيره، وقال "لقد كانت المعركة القضائية طويلة وشاقة لكل من خاضها من الجانبين".
كلينتون يرفض التعليق
من جانب آخر رفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق على قرار المحكمة. في الوقت الذي استمرت فيه مجموعة من العمال في إنشاء منصة يقف عليها الرئيس الجديد، لمشاهدة العرض التقليدي بمناسبة تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي الحالي لم يدعم نائبه آل غور خلال المعركة الانتخابية بأي تصريحات تستفز الجمهوريين منذ انتهاء التصويت في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.