عنان يعرب عن ارتياحه لإغلاق مفاعل تشرنوبل

رحب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بقرار الحكومة الأوكرانية إغلاق مفاعل تشرنوبيل النووي إغلاقا نهائيا يوم الجمعة القادم. وكان قد وقع حادث في المفاعل عام 1986 سبب أسوأ كارثة تلوث نووي عرفتها البشرية.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية ماري أوكتابي إن عنان أعرب عن قلقه الشديد من الآثار الخطيرة التي خلفها الحادث. وقالت إنه حث الدول الأعضاء على تقديم الدعم المادي اللازم لمشاريع إعادة تأهيل تشرنوبيل، وهي المشاريع التي تبنتها المنظمة الدولية.
وأضافت أن عنان اعتبر قرار الإغلاق "خطوة مهمة تجاه تحقيق السلامة النووية العالمية". وذكرت أن عنان شكر جميع من ساهم في إغلاق المفاعل، وطلب من جميع الحكومات أن تعطي السلامة النووية أولوية قصوى، لمنع حدوث كوارث مشابهة.
ومن المتوقع أن يغلق المفاعل نهائيا يوم الجمعة المقبل، بعد مرور 14 عاما على انفجار واحد من مفاعلاته الأربعة، في السادس والعشرين من أبريل/نيسان عام 1986. وأدى هذا الحادث إلى انتشار التلوث النووي في مناطق شاسعة من أوروبا، وخصوصا: روسيا، وأوكرانيا، وروسيا البيضاء.
وكانت السلطات الأوكرانية قد دفنت المفاعل الذي تسبب بالحادث بآلاف الأطنان من الخرسانة المسلحة. وتقدر كمية الإشعاعات النووية التي انطلقت من تشرنوبيل بـ 500 ضعف لحجم الإشعاع الذي انبعث من القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما عام 1945.
وظلت المفاعلات الثلاثة الأخرى تعمل حتى أغلق أحدها عام 1991 بسبب حريق شب فيه. كما أغلق مفاعل ثالث عام 1996 بسبب عدم صلاحيته للعمل.
أما المفاعل الرابع والأخير فقد أغلق مرتين: الأولى بسبب خلل كهربائي في الـ 27 من نوفمبر الماضي، والثانية بعد اكتشاف تسرب إشعاعي في نظام التبريد في السادس من الشهر الجاري.