جبهة اسبانية موحدة ضد إيتا
وقع الحزبان الرئيسيان في إسبانيا اتفاقا لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة أعمال العنف التي تشنها جماعة الباسك الانفصالية –إيتا- والتي استهدفت في الآونة الأخيرة قيادات سياسية في البلاد. وقد لقي الاتفاق انتقادات واسعة في إقليم الباسك وأنحاء أخرى من أسبانيا.
ووقع الاتفاق كل من الأمين العام لحزب الشعب الحاكم خافيير أرينس ونظيره في الحزب الاشتراكي المعارض خوسيه زاباتيرو وذلك بحضور رئيس الوزراء الإسباني خوسيه ماريا أزنار.
واعتبر الاتفاق "محاربة العنف مهمة ملقاة على عاتق جميع الأحزاب الديمقراطية" في إسبانيا، وأبدى الحزبان تأييدهما للشرطة والقضاء في معركتهما على الإرهاب الذي تقوده إيتا من أجل فرض وجهة نظرها على الأكثرية في البلاد.
ودعا الاتفاق الذي لقي ترحيبا من الصحافة الإسبانية، حركة إيتا إلى نبذ العنف وانتهاج الوسائل السلمية للتعبير عن مواقفها السياسية على أساس الدستور الإسباني.
وانتقد الاتفاق الجماعات الباسكية المعتدلة التي تدعو إلى الحكم الذاتي.
ووصف الجناح السياسي لحركة إيتا الاتفاق بأنه "دعوة للمواجهة وليست للحل" في حين أعتبر رئيس حكومة إقليم الباسك خوان خوسيه إيبراتكس، الذي يعارض حزبه أعمال العنف، الاتفاق انتكاسة سياسية كبيرة وقال إنه "تم من وراء ظهر الآخرين" واستبعد منه القوميون المعتدلون.
ويرى بعض المحللين الإسبان أن الاتفاق قد يحسن من العلاقة المستقبلية بين الحزبين الرئيسين في إسبانيا خاصة أثناء المرحلة السابقة للانتخابات في إقليم الباسك.
يذكر أن حركة إيتا التي تطالب بالانفصال، تخوض أعمال عنف ضد الحكومة المركزية في إسبانيا منذ عام 1969 أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 800 شخص .