مصرع ستة أشخاص في اشتباكات متفرقة في كشمير

لقي ستة أشخاص مصرعهم وأصيب عشرة آخرون بجروح في اشتباكات متفرقة بين القوات الهندية والمقاتلين الكشميريين، في القسم الخاضع للسيطرة الهندية من ولاية جامو وكشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان.
وذكر متحدث عسكري أن أربعة مقاتلين بينهم قائد ميداني لحزب المجاهدين لقوا حتفهم في حسن قتل جندي حكومي عندما هاجم المقاتلون دورية للجيش الهندي في مقاطعة بونتش شمالي جامو العاصمة الشتوية للولاية.
وفي مكان آخر من الولاية قتل ضابط شرطة وأصيب اثنان من أفراد أسرته عندما أطلق مقاتلون كشميريون صاروخا على منزله شمال غرب سرينغر العاصمة الصيفية لكشمير.
وفي حادث آخر جرح ثمانية أشخاص بينهم خمسة جنود عندما انفجرت دراجة هوائية ملغومة في سرينغر.
وقد وقع الانفجار في الوقت الذي كانت تمر فيه سيارة تقل قوات أمن حدودية، مما ألحق أضرارا جزئية بسيارتين عسكريتين وأخرى مدنية. ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الحادث.
يذكر أن الهند كانت قد أعلنت هدنة من جانب واحد خلال شهر رمضان تتوقف قواتها في ولاية جامو وكشمير أثناءها عن مهاجمة المقاتلين الكشميريين وملاحقتهم.
وكان رد فعل باكستان تجاه الهدنة الهندية أن أمرت قواتها بالحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس على طول الخط الذي يقسم ولاية كشمير بين الدولتين.
ولكن أغلب الفصائل الكشميرية ومن ضمنها حزب المجاهدين أكبر الفصائل الكشميرية رفضت وقف إطلاق النار المؤقت وتعهدت بمواصلة كفاحها ضد الحكم الهندي في جامو وكشمير.
يشار إلى أن الهند تتهم باكستان بتدريب وتسليح المقاتلين الكشميريين الذين يحاربون الحكم الهندي منذ 11 عاما، غير أن إسلام آباد تنفي هذه التهم وتقول إنها لا تقوم بأكثر من تقديم الدعم المعنوي للشعب الكشميري.
وتشير الإحصاءات الرسمية الهندية إلى أن أكثر من 34 ألف شخص لقوا حتفهم في أعمال عنف متفرقة في الولاية منذ عام 1989.
من ناحية أخرى ذكرت الشرطة الهندية أن ثلاثة أشخاص بينهم امرأة قتلوا في هجمات لجماعة انفصالية في ولاية آسام الجنوبية الشرقية. فقد لقي رجل وزوجته مصرعهما على يد مسلحين من الجبهة المتحدة لتحرير آسام، كما قتل الجنود الحكوميون متمردا أثناء عملية عسكرية قرب الحدود مع بنغلاديش.
وتقول الشرطة إن الجبهة المذكورة قتلت منذ 21 أكتوبر/ تشرين الأول أكثر من مائة مستوطن من ولاية بهار في أرجاء مختلفة من الولاية.
وتسعى الجبهة المتحدة لتحرير آسام التي أسست عام 1979 إلى إقامة دولة مستقلة في ولاية آسام التي يقطنها نحو 25 مليون نسمة.