واشنطن وموسكو تعتزمان فرض عقوبات على طالبان

تعتزم الولايات المتحدة وروسيا تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي في غضون الأيام المقبلة يتضمن حظرا للأسلحة على حركة طالبان.
ويعمل البلدان على تشديد الضغوط على الحركة التي تسيطر على أفغانستان لإجبارها على تسليم أسامة بن لادن الذي تتهمه واشنطن بمهاجمة عدد من مصالحها في العالم.
وينص مشروع القرار أيضا على مصادرة جميع ممتلكات أسامة بن لادن ومنع تصدير مواد كيميائية تدخل في تحويل الأفيون إلى هيروين.
وقال جاك سيويرت المتحدث باسم البيت الأبيض أمس إن واشنطن ستستمر في العمل مع الروس والأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي لمناقشة سبل الضغط على طالبان ليس فقط لتسليم أسامة بن لادن، وإنما أيضا لإغلاق معسكرات تدريب من وصفهم بالإرهابيين.
وأكد مسؤول بالحكومة الأميركية أن طالبان ستستمر بدفع ثمن دعمها المستمر لأسامة بن لادن وتنظيمه القاعدة.
وأدانت حركة طالبان المحاولات الأميركية لفرض عقوبات إضافية قائلة إن مزيدا من العقوبات من شأنه أن يزيد من فقر البلاد.
وقال الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان إن الولايات المتحدة وروسيا تدفعان الأفغان إلى زراعة المخدرات بسبب العقوبات الجديدة على بلاده التي تواجه أزمة اقتصادية متفاقمة.
وكان مسؤولون أميركيون قد التقوا سرا بممثلين عن طالبان في فرانكفورت بألمانيا الشهر الماضي في أعقاب الهجوم على المدمرة الأميركية كول في ميناء عدن اليمني والذي قتل فيه 17 بحارا أميركيا.
وقال مسؤولون أميركيون إن لقاء فرانكفورت تم بناء على طلب من طالبان التي تخوفت من احتمال قيام واشنطن بتوجيه ضربة انتقامية عقب الهجوم على كول وفرض عقوبات جديدة على الحركة.
وقال مسؤول أميركي إن طالبان حاولت منع الولايات المتحدة من القيام بعمل انتقامي، لكن واشنطن لم تقطع أية وعود.
وأضاف المسؤول أنه نظرا لعدم انتهاء التحقيق في الهجوم على كول فإن قرار كيفية الرد قد يصبح في يد الرئيس الأميركي الجديد الذي سيتولى مهام منصبه يوم 20 يناير/ كانون الثاني القادم خلفا للرئيس الحالي بيل كلينتون.
ويشتبه المحققون الأميركيون في ضلوع أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة التابع له في الهجوم.
يشار إلى أن حظرا جويا واقتصادياً فرضه مجلس الأمن الدولي على طالبان العام الماضي فشل في إجبارها على تسليم أو طرد المنشق السعودي أسامة بن لادن من أراضيها.
وتتهم الولايات المتحدة ابن لادن بأنه العقل المدبر وراء تفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا في شهر أغسطس/ آب عام 1998 والتي راح ضحيتها أكثر من 220 قتيلا.
وقد شنت واشنطن عقب حادثي تفجير سفارتيها في شرق أفريقيا بأيام هجوما بصواريخ كروز على مواقع يشتبه أنها معسكرات لتنظيم القاعدة في أفغانستان، وعلى مصنع دواء بالسودان قالت أميركا حينها إن له علاقة بابن لادن.