المجتمع الدولي يحتفل باليوم العالمي للإيدز
طالبت الأمم المتحدة الناشطين في مجال مكافحة الإيدز بالعمل لنشر رسائل التوعية بالمرض وأخطاره والتركيز على ضرورة أن يغير الرجال من سلوكهم لمنع انتشار الوباء القاتل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي للإيدز الذي يصادف اليوم، "إن بإمكان الرجال إحداث تغيير واضح لمنع انتشار الإيدز". وأكد عنان أن ذلك ممكن بإعطاء المزيد من الاهتمام والتصدي الجاد للمشكلة.
وكان تقرير للأمم المتحدة قد ذكر أن الإيدز وفيروس إتش أي في المسبب له أصاب أكثر من 36 مليون شخص في كل أنحاء العالم من بينهم 5,3 مليون إصابة جديدة في العام الحالي. وأوضح التقرير أن الإصابات انخفضت في أفريقيا.
وقال بيتر بيوت المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز إن آخر إحصاءات منظمته تتوقع أن يؤدي الإيدز إلى وفاة ثلاثة ملايين شخص خلال هذا العام.
الأولوية للوقاية
وشدد بيوت على أن المجتمع الدولي سيعطي الأهمية والأولوية للوقاية من المرض خاصة في أوساط الشباب. وأدى انتشار الإيدز والفيروس المسبب له منذ ظهور الوباء إلى وفاة واحد وعشرين مليون شخص، منهم ثلاثة ملايين في العام الحالي وحده.
وتأتي دول أفريقيا جنوب الصحراء في قائمة الدول الأكثر تأثرا بانتشار الإيدز تليها دول آسيا وخاصة الهند.
ووصف الرئيس الأميركي بيل كلينتون انتشار الإيدز بأنه تهديد للأمن الدولي. وأكد عزم بلاده على بذل كافة الجهود للتغلب على هذا الوباء الخطير. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت عشية الاحتفال باليوم العالمي للإيدز إن المجتمع الدولي يخسر معركته مع الإيدز. وطالبت الوزيرة الأميركية بتضافر جهد عالمي تدعمه قيادة قوية بدعم مادي كبير وأناس على درجة من الاهتمام في جميع أنحاء العالم، من أجل كسب المعركة مع الإيدز وجعله من مخلفات الماضي.
وكشف المندوب الأميركي في الأمم المتحدة ريتشارد هولبروك حقيقة مرة وهي دور قوات حفظ السلام الدولية في انتشار الإيدز. وقال إن القوات الدولية تساهم في انتشار المرض عبر نقله من مكان إلى آخر.
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للإيدز تحت شعار "الرجال يمكن أن يحدثوا فرقا". وهو شعار يهدف إلى توجيه رسالة للرجال والفتيان المراهقين بتوخي الحذر والابتعاد عن مسببات الإصابة بمرض الإيدز المتمثلة في ممارسة الجنس مع أكثر من شريك وعدم استخدام الواقي الذكري وعدم الاهتمام بالجوانب الصحية.
مظاهر الاحتفال
ويشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للإيدز بدأ قبل 13 عاما أثناء أحد اجتماعات وزراء الصحة، ويهدف إلى إعلام الناس وتوعيتهم بأخطار المرض.
وتتميز الاحتفالات باليوم العالمي للإيدز بمظاهر عديدة تشتمل على الندوات والمسيرات والتظاهرات وبث أفلام التوعية الوثائقية وإصدار الملصقات.
وتتراوح احتفالات هذا العام بين حفلات للروك في لاوس إلى مسيرات ستجوب واشنطن، وعدد من الفعاليات الأخرى في أنحاء عديدة من العالم.
وأغرقت مباني دار الأوبرا في سيدني وكاتدرائية القديس بول في لندن وبرلمان جنوب أفريقيا بالألوان الحمراء احتفالا باليوم العالمي للإيدز.