واشنطن تطالب متمردي التاميل بالتخلي عن العنف

الخارطة السياسية لسريلانكا

undefinedطالبت الولايات المتحدة حركة نمور التاميل بالتخلي عن أعمال العنف والمشاركة في مفاوضات السلام التي ترعاها الحكومة النرويجية. واقترح مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون جنوب آسيا كارل إندرفورث على الحركة انتهاج السبيل السلمي لتحقيق أهدافها.

وقال إندرفورث الذي اختتم زيارة استمرت يومين إلى سريلانكا "ندعو نمور التاميل للتخلي عن أعمال الإرهاب واللجوء إلى السبل السلمية لتحقيق أهدافها السياسية". وأضاف أن استمرار هذه الأعمال لن يؤدي إلا إلى مزيد من الضحايا بين صفوف المدنيين والانتقادات الدولية لحركة التاميل.

يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من الإعلان عن مقتل 21 شخصا بكولومبو بينهم سبعة مدنيين في اشتباكات متفرقة وقعت بشمالي وشرقي سريلانكا.

وقال بيان حكومي إن عشرات الجرحى سقطوا في الاشتباكات التي جاءت في وقت تزايدت فيه الآمال بالتوصل إلى تسوية سلمية لإنهاء الحرب العرقية في البلاد والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 ألف شخص.

وأضاف البيان أن المدنيين السبعة قتلوا في انفجار حافلة ملغومة بمقاطعة أنورادبورا على بعد 250 كيلومترا شمالي شرقي العاصمة كولومبو. كما جرح 27 آخرون في الهجوم الذي يقول الجيش السريلانكي إن حركة نمور التاميل تقف وراءه.

إعلان

وأشار البيان إلى أن متمردي التاميل هاجموا أيضا موقعا للجيش بمقاطعة بادافيا فقتلوا جنديين وجرحوا اثنين آخرين، وقتل أحد المتمردين في الاشتباك. وأضاف أن 11 من متمردي التاميل قتلوا برصاص قوات الجيش في اشتباكات وقعت في شمال شبه جزيرة جفنه أمس، وجرح 13 آخرون.


وجاءت هذه الأحداث بعد ساعات من دعوة زعيم المتمردين فيلو بيلاي بربهكاران لإجراء "مفاوضات من دون شروط" مع الحكومة لإنهاء النزاع الدموي الذي مضى عليه نحو عشرين عاما.

وأعلن زعيم المتمردين التاميل في خطاب ألقاه لإحياء ذكرى مقتل 16 ألف مقاتل من التاميل خلال 18 عاما، أن الحركة مستعدة للبحث في إيجاد مخرج سلمي للنزاع.

يشار إلى أن المتمردين التاميل يقاتلون منذ 1983 من أجل إقامة دولة مستقلة في شمالي وشرقي سريلانكا. ويمثل التاميل المنحدرون من الهند – وهم من المسيحيين والهندوس – حوالي 12% من سكان سيرلانكا ذات الأغلبية البوذية.

المصدر : وكالات

إعلان