باراك يعلن استعداده لإجراء انتخابات مبكرة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك أنه مستعد لإجراء انتخابات عامة مبكرة لاختيار رئيس للوزراء وأعضاء الكنيست. وأبلغ باراك الكنيست في كلمة أذاعها التلفزيون، إن الموعد سيتحدد في الأيام المقبلة بالتنسيق بين الأحزاب. ويتعرض باراك لانتقادات من الإسرائيلين بسبب فشله في القضاء على الانتفاضة الفلسطينية.
وفي تطور لاحق أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي شلومو بن عامي أن الانتخابات قد لا تجرى قبل حلول الربيع. وقال "ربما في إبريل/ نيسان، أو مايو/ أيار المقبل.
وقال بن عامي في مقابلة تلفزيونية "إن مفهوم انتخابات مبكرة في إسرائيل لا يعني انتخابات مبكرة للغاية".
وقد عقد الكنيست جلسة لمناقشة مشاريع قوانين قدمتها المعارضة اليمينية، تتعلق بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة. وقدمت خمسة مشاريع حول هذه المواضيع، من بينها أربعة تقدم بها حزب الليكود الذي يقود المعارضة اليمينية.
يشار إلى أن تبني أي من هذه المشاريع لا يعني حلا فوريا للكنيست، ولا إجراء فوريا للانتخابات المبكرة، إذ يجب أن يخضع ذلك لعمليتي تصويت في الأشهر المقبلة.
وفي محاولة لكسب ود اليمين الإسرائيلي صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه قد يكون مستعدا لقبول اتفاق سلام مؤقت مع الفلسطينيين، وأنه لم يعد متمسكا بالتوصل لاتفاق وضع نهائي.
وتشير تصريحات باراك إلى تغير في موقفه. فقد كان في السابق يقول إنه لن يقبل بأقل من اتفاق شامل لحل جميع نزاعات إسرائيل مع الفلسطينيين.
وقالت مصادر سياسية إن الهدف الرئيس ربما كان السعي إلى جذب حزب ليكود المعارض، لتشكيل حكومة طوارئ ائتلافية، لمواجهة الانتفاضة الفلسطينية. وكان أريل شارون يصر على اتفاق مؤقت وليس اتفاقا نهائيا فوريا.