غور يقلص فارق الأصوات مع بوش

قلصت مقاطعة برووارد بولاية فلوريدا فارق الأصوات بين مرشحي الرئاسة الأميركية إلى 361 صوتا فقط. واختتمت المقاطعة التي يسيطر عليها الديموقراطيون عمليات الفرز اليدوي لــ 588 ألف صوت انتخابي في وقت متأخر أمس. وقد حصل المرشح الديموقراطي آل غور على 569 صوتا إضافيا.
ويتوقع المراقبون أن يفوز آل غور بأصوات أخرى لناخبين صوتوا بالمراسلة تقدر بعشرين صوتا.
وما تزال عمليات الفرز اليدوي تجري في مقاطعة بالم بيتش، حيث يعمل المعنيون جاهدين لإنجاز العمليات في الموعد المحدد اليوم وهو الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (العاشرة مساء بتوقيت غرينيتش).
ويعاد فرز 462 ألف صوت في المقاطعة يدويا، ولم يتضح ما إذا كانت المقاطعة ستتمكن من الانتهاء من إعادة الفرز في المهلة المحددة أم لا.
وكانت مقاطعة ميامي ديد قد أوقفت يوم الأربعاء الماضي إعادة فرز قرابة 700 ألف صوت بذريعة أنها لن تتمكن من الانتهاء من الفرز اليدوي في الوقت المحدد.
وستقوم سكرتيرة ولاية فلوريدا كاثرين هاريس بإعلان النتائج بعد ساعة من تسلمها. وعلى ضوء هذه النتيجة سيتحدد الفائز في سباق البيت الأبيض الأميركي.
ويشهد سعي الجانبين -الجمهوري والديموقراطي- لكسب المزيد من الأصوات معارك قانونية عديدة.
فقد رفع مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة جورج بوش دعاوى قانونية ضد خمس مقاطعات في ولاية فلوريدا، يطلب فيها عدم احتساب البطاقات الانتخابية للعسكريين في الخارج التي يدور خلاف حولها.
وكانت حملة المرشح الجمهوري بوش قد سحبت دعاوى مماثلة سبق وأن رفعتها ضد 14 مقاطعة في ولاية فلوريدا.
في هذه الأثناء، تستعد حملة المرشح الديموقراطي آل غور للاحتجاج قانونيا يوم غد أمام المحاكم على نتائج بعض المقاطعات في الولاية.
وكان رون كلاين -مستشار المرشح الديموقراطي- قال إن غور لا يعتزم الاعتراف بالنتائج النهائية للانتخابات في فلوريدا إذا أعلنتها أمينة سر الولاية في الموعد المحدد، وأدت إلى فوز بوش، وتوقع الطعن في نتائج بعض المقاطعات بعد إعلان النتائج.
وستستمع المحكمة الفيدرالية العليا إلى حجج الجانب الجمهوري الرافضة لإعادة الفرز يدويا بعد أربعة أيام، مما يعني أن الأميركيين قد لا يعرفون من هو رئيسهم الثالث والأربعين إلا بعد انجلاء غبار المعارك القانونية الحالية.