أميركا تؤيد تشكيل قوة التدخل السريع الأوروبية
أيدت الولايات المتحدة اقتراحا بتشكيل قوة تدخل سريع أوروبية، لمواجهة النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية. وأكد مقال مشترك كتبته وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت مع نظيرها البريطاني روبن كوك ونشرته صحيفة الأوبزرفر البريطانية، أن هذه القوة لا تشكل أي تهديد لحلف شمال الأطلسي، بل من شأنها تعزيز أمن الحلف وأوروبا.
ورفض الوزيران تصريحات قادة حزب المحافظين البريطاني الذين انتقدوا تأييد بلير لتشكيل هذه القوة واستعداده للمساهمة فيها بقوة قوامها اثناعشر الف جندي. وقد أثرت موافقة بلير معارضة شديدة من جانب حزب المحافظين إذ وصفت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر الاقتراح بأنه "حماقة كبرى".
وقالت أولبرايت وكوك في مقالهما المشترك "إن السياسات الأمنية والدفاعية الأوروبية لم ولن تكون جيشا أوروبيا يتم إدارته من بروكسل-مقر الناتو-". كما نفيا أن تكون قوة التدخل السريع المقترحة تهدف إلى تقسيم أوروبا أو حلف الناتو.
من ناحية أخرى عزز جورج روبرتسون، الأمين العام للناتو ووزير الدفاع البريطاني السابق، موقف رئيس الوزراء البريطاني بلير. وأكد في تصريح لإحدى الصحف البريطانية أنه لا يوجد مبرر لاعتبار هذه القوة تهديدا للحلف. وقال إنها "قوة متعددة الجنسيات، وليست جيشا أوروبيا".
يأتي ذلك مع صدور استطلاع للرأي، أيد فيه 55% من البريطانيين اقتراح بلير، على الرغم من أن 51% عارضوا مشاركة الجنود البريطانيين تحت قيادة غير بريطانية.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد أعلنت هذا الأسبوع أنها ستشكل القوة بحلول عام 2003.