معركة الرئاسة الأميركية تنتقل إلى أعلى محكمة فيدرالية

يخوض مسؤولو الانتخابات في بعض مقاطعات ولاية فلوريدا سباقا مع الزمن لإكمال نتائج إعادة فرز الأصوات يدويا قبيل حلول موعد انتهاء المهلة التي حددتها المحكمة العليا لاعتماد النتائج النهائية. ويتزامن ذلك مع موافقة المحكمة الفيدرالية العليا على النظر في الطعن الذي قدمه المرشح الجمهوري جورج بوش الابن الذي يطالب بعدم احتساب الأصوات التي يتم فرزها يدويا في بعض المقاطعات.
وينتظر أن يكمل مسؤولو الانتخابات إعادة الفرز يدويا في مقاطعتي بالم بيتش وبرووارد قبيل موعد انتهاء المهلة التي حددتها المحكمة العليا في فلوريدا في الساعة الخامسة من مساء الأحد بتوقيت شرق الولايات المتحدة (العاشرة مساء بتوقيت غرينتش).
ويواجه محامو الجانبين مهمة إعداد الحجج القانونية المنتظر تقديمها للمحكمة العليا الفيدرالية حول ما إذا كانت نتائج الفرز النهائي ستشمل نتائج إعادة الفرز اليدوي أم لا.
وقد وافقت المحكمة العليا أمس على النظر في الطعن الذي قدمه بوش من أجل استبعاد نتائج الفرز اليدوي لأصوات الناخبين في بعض مقاطعات ولاية فلوريدا.
ويتقدم بوش رسميا في فلوريدا بفارق 930 صوتا في الاقتراع الذي شارك فيه ستة ملايين ناخب من الولاية، لكن إعادة فرز الأصوات المتنازع عليها قلص الفارق بينه وبين منافسه الديمقراطي آل غور إلى 720 صوتاً.
ومن المنتظر أن يطعن غور بالنتيجة في حالة خسارته بعد أن أوقف مسؤولو الانتخابات في مقاطعة ميامي دايد فرز الأصوات يدويا بحجة أنهم لن يتمكنوا من الانتهاء من فرزها في الموعد الذي حددته المحكمة. وتعد هذه المقاطعة معقلا للديمقراطيين. وأكد غور أنه سيواصل المعركة بعد انتهاء مهلة الأحد.
احتدام المعركة القضائية
ولم تذكر المحكمة الفيدرالية العليا شيئا عن انتهاء المهلة عندما حددت الأول من ديسمبر/كانون الأول موعدا لبدء المرافعة الشفوية للنظر في أحد الطعون التي قدمها بوش ضد إعادة الفرز اليدوي.
وقدم خمسة من أعضاء معسكر المرشح الديمقراطي آل غور طلبا إلى وزيرة العدل جين رينو لإجراء تحقيق في وقف إعادة الفرز اليدوي في مقاطعة ميامي دايد. وأشار جوزيف ليبرمان المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي إلى أن المسؤولين المحليين في تلك المقاطعة تخلوا عن فرز الأصوات بعد مظاهرات الحزب الجمهوري التي نظمت لاعاقة العملية.
وقال: "تستهدف هذه المظاهرات خلق مناخ من الخوف لمنع استمرار فرز الأصوات".
ولم تظهر بعد نتائج إعادة فرز الأصوات يدويا في مقاطعة بالم بيتش التي جرت أمس، لكن النتائج غير الرسمية تظهر تقدم بوش بفارق 15 صوتا.