الكوريتان تعقدان محادثات عسكرية يوم الثلاثاء

وافقت الكوريتان على عقد محادثات عسكرية لبحث سبل إعادة ربط شطري الجزيرة الكورية بعد عقود من انفصالهما، وذلك في وقت يواصل فيه المسؤولون من الجانبين مشاورات لتحديد موعد لمحادثات على المستوى الوزاري.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن لقاء عسكريا على مستوى القادة الميدانيين سيعقد يوم الثلاثاء القادم، لبحث القضايا الفنية المرتبطة بعمليات إعادة فتح الطرق وتشغيل السكك الحديدية بين البلدين.
وكانت الحرب بين الشطرين الشمالي والجنوبي في الفترة الواقعة بين 1950 و1953 قد أدت إلى تدمير الطرق وخطوط السكك الحديدية بينهما، واستمرت على هذه الحال طوال العقود الخمسة الماضية.
وتشمل محادثات الجانبين -المقرر عقدها في قرية بانمونجوم في المنطقة منزوعة السلاح- بحث التفاصيل الفنية اللازمة لإنجاز مشاريع الربط البري بينهما، وكذلك عمليات إزالة الألغام الأرضية من المنطقة منزوعة السلاح.
وفي السياق نفسه قال متحدث باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ اقترحت موعدا جديدا لبدء المحادثات بين الجانبين على مستوى وزاري.
وتقترح كوريا الشمالية عقد المحادثات في الفترة ما بين 12
و15 ديسمبر/كانون الأول القادم، ورفضت موعد التامن والعشرين من الشهر الجاري الذي اقترحته الجنوبية، لأنه يتزامن مع جولة جديدة من عمليات إعادة لم شمل الأسر المشتتة.
ومن المقرر تنظيم عمليات لم شمل لعائلات مشتتة بين الشطرين من 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري – إلى 2 ديسمبر/كانون الأول القادم. ووافقت كوريا الشمالية في اقتراحها على توجه وفد المفاوضات الجنوبي إلى بيونغ يانغ في رحلة جوية مباشرة.
ولم تقرر كوريا الجنوبية موقفها من الموعد المقترح، غير أن مصادر وزارية أعربت عن اعتقادها بأن توافق سول على الموعد المقترح لعقد جولة رابعة من المحادثات مع جارتها الشمالية، وذلك منذ عقد زعيما الشطرين الشمالي كيم جونغ إيل والجنوبي كيم داي جونغ قمتهما التاريخية في يونيو/حزيران الماضي.
وأنهت تلك القمة عقودا من العداء بين شطري شبه الجزيرة المقسمة منذ العام 1945، وأطلقت سلسلة من مبادرات حسن النية وإجراءات التقارب بينهما.