استشهاد ثلاثة فلسطينيين والمساعي الدبلوماسية تراوح مكانها

فلسطيني يقفز مبتعداً عن ألسنة اللهب التي أشعلتها القوات الإسرائيلية
undefinedاستشهد ثلاثة شبان فلسطينيون في أحدث مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي استمرت في إطلاق نيران دباباتها المصوبة نحو المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة، وفي الوقت نفسه راوحت المساعي السياسية والدبلوماسية المبذولة لتهدئة الوضع مكانها.

وقالت مصادر مستشفى في بلدة جنين شمال الضفة الغربية ان امجد عزمي  محمد  ( 21عاما) أستشهد أثر إصابته برصاصة في بطنه خلال إشتباكات مع الجنود الإسرائيليين. وذكرت مصادر في مستشفى نابلس أن فؤاد دويكات (30عاما) أستشهد بعد إصابته برصاصة في صدره كما أصيب شاب اخر بجراح بالغة في ذات الاشتباك.

 وقال شهود عيان أن فلسطينيا على الأقل أستشهد عندما أطلقت دبابة إسرائيلية قذائف على منازل في خان يونس جنوب قطاع غزة. كما جرح في القصف خمسة فلسطينيين، بينهم فتى عمره 14 عاما، وإثنان إصابتهما خطيرة، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على استشهاد سبعة فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة والقطاع.

 وقد سارع الفلسطينيون إلى إخلاء منازلهم القريبة من مستوطنة نيفي دجاليم بعد أن قصفتها الدبابات الإسرائيلية. وفي الخليل دمرت جرافات جيش الاحتلال خمسة دونمات مزروعة بأشجار الفواكه في بيت عانون عند المدخل الشمالي الشرقي للمدينة  بحجة انطلاق هجمات من الموقع ضد الجنود الإسرائيليين.

إعلان

وفي غضون ذلك قد تبنت جماعة تطلق على نفسها الثورة الإسلامية لتحرير فلسطين المسؤولية عن مقتل مستوطن يهودي وجرح خمسة جنود إسرائيليين آخرين في الضفة الغربية أمس.

منظمة العفو تدعو لمراقبين

undefinedفي هذه الأثناء حثت منظمة العفو الدولية مجلس الأمن الدولي على إرسال مراقبين لحقوق الإنسان إلى الأراضي الفلسطينية التي تشهد مواجهات دامية بين الجيش الإسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين منذ نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.

ودعا بيان للمنظمة مجلس الأمن إلى "نشر مراقبين لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة بما في ذلك المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية".

وأضاف البيان "يجب إيجاد آلية مستقلة وغير منحازة تعمل ميدانيا لفرض احترام حقوق الإنسان من قبل جميع الأطراف المعنية".

وكانت منظمة العفو قد أعلنت في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني إرسال بعثة جديدة إلى إسرائيل والأراضي المحتلة وهي ثالث بعثة ترسلها منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

فشل جهود التهدئة
وعلى صعيد جهود الوساطة نفى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تقارير عن مبادرة سلام روسية أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. وأكد عرفات أن مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أمس تركزت حول جهود وقف العنف الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ولم تكن هناك مبادرة.

وقال عرفات إن هدف المحادثات هو إعادة الوضع مرة أخرى إلى ما كان عليه ومنع التصعيد العسكري وتنفيذ ما سبق الاتفاق عليه سواء في شرم الشيخ أو باريس أو واشنطن.

وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية قد نقلت عن ممثل فلسطين لدى موسكو خيري العريضي قوله إن بوتين يرغب في إرسال مراقبين دوليين إلى الأراضي الفلسطينية والعودة إلى المفاوضات بأسلوب جديد، وتوسيع المشاركة بانضمام روسيا والاتحاد الأوروبي وبعض الأطراف الإقليمية خاصة مصر التي تلعب دورا أساسيا.

وجاءت تصريحات عرفات قبيل مباحثاته مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، التي تناولت نتائج زيارته إلى موسكو وآخر تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية. وقد وصل عرفات إلى القاهرة حيث أجرى على الفور محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك.

إعلان

باراك يعارض لقاء بيريز وعرفات
على صعيد آخر ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء إيهود باراك يعارض عقد أي لقاء جديد بين وزير التعاون الإقليمي شيمون بيريز والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وذلك بعد أنباء تحدثت عن رغبة بيريز وعرفات في اللقاء مجددا بعد أن توصلا في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني إلى اتفاق لوقف العنف لكنه لم ينفذ, ويرى باراك أن مثل هذا اللقاء سابق لأوانه بسبب أعمال العنف.

وقال بيريز "يجب أن تكون هناك سياسة أخرى -غير سياسة باراك- دون اليأس من إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية".

المصدر : وكالات

إعلان