أحد عشر قتيلا في مواجهات طائفية بجزر الملوك الإندونيسية

لقي ما لا يقل عن 11 شخصا مصرعهم وجرح 15 آخرون لدى تجدد أعمال العنف بين جماعتين متنافستين في جزيرة سيرام بأرخبيل جزر الملوك الإندونيسية ليصل عدد القتلى في هذه المواجهات إلى نحو 19 شخصا في أسبوع.
وتتبادل جماعات مسلحة من المسيحيين والمسلمين الهجمات التي أدت منذ اندلاعها عام 1999م وحتى الآن إلى مقتل أربعة آلاف شخص وطالت العديد من القرى.
وتدعي الكنيسة المسيحية في العاصمة أمبون أن جماعات مسلحة من المسلمين تشن هجمات على أربع قرى مسيحية منذ أمس مما أسفر عن مقتل سبعة رجال وامرأة في حين فر معظم أهالي هذه القرى إلى الغابات المجاورة أو عبر البحر لكن هذه المعلومات لم تتأكد من مصدر مستقل.
وقد أشار موظف في الحكومة المحلية إلى تجدد أعمال العنف لكنه لم يؤكد ما أوردته المصادر المسيحية.
وتطالب الجماعات المسيحية في جزر الملوك بتدخل دولي ونشر قوات تابعة للأمم المتحدة في الجزر من أجل حمايتهم إلا إن جاكارتا تعارض هذه الفكرة.
وكانت الحكومة الإندونيسية قد فرضت قبل عدة أشهر حالة الطوارئ المدنية التي تسمح لحاكم هذه الجزر بإغلاق أي منطقة فيها في محاولة لوقف أعمال العنف لكن دون جدوى.
ويعتبر النزاع في أرخبيل جزر الملوك الواقع شرق جاكارتا حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة أحد ثلاثة نزاعات طائفية تشهدها إندونيسيا حاليا وتطالب فيها جماعات انفصالية بالاستقلال. وتبدو الحكومة الإندونيسية عاجزة عن إعادة الاستقرار إلى هذه الأقاليم المضطربة.