المقاتلون الكشميريون يرفضون وقف إطلاق النار

قال زعيم حزب المجاهدين في كشمير سيد صلاح الدين إن الحركات الكشميرية متحدة في رفضها لعرض نيودلهي بوقف إطلاق النار في شهر رمضان. وتعهد بتصعيد الهجمات على القوات الهندية في رمضان.
وقال زعيم حزب المجاهدين في مؤتمر صحفي عقده إن "العرض الهندي لن يقبل إلا باشتراك باكستان في المباحثات". ونفى صلاح الدين وجود خلافات بين المقاتلين حول العرض الهندي، وقال إن "مجلس الجهاد الموحد رفض العرض الهندي".
وأضاف أن "أي وقف لإطلاق النار سيكون بلا معنى ما لم تعمل الهند على خفض عدد قواتها في كشمير إلى المستوى الذي كانت عليه قبل عام 1989، وإنهاء كل العمليات ضد المدنيين وإطلاق سراح المقاتلين المعتقلين في السجون الهندية.
ووصف الزعيم الكشميري العرض الهندي بأنه "مثير للسخرية وأنه مجرد خدعة تريد الهند من ورائها كسب الوقت لتعقب أماكن المجاهدين وتقوية شبكتها الاستخبارية.
وأكد صلاح الدين أن هجمات مقاتليه ستستمر على القوات الهندية أثناء شهر رمضان.
وكان رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي قد أعلن الأحد الماضي عن مبادرة لوقف إطلاق النار في شهر رمضان، وعارضها المتشددون الهندوس شركاء فاجبايي في الائتلاف. وقال فاجبايي إن حكومته ستشدد إجراءاتها الأمنية في ذلك الشهر.
من ناحيتها وصفت باكستان العرض الهندي -وهو الأول منذ بداية الهجمات التي يشنها المقاتلون- بأنه خطوة تكتيكية لاستراتيجية أوسع تقضي بفرض الحل العسكري.
وكان حزب المجاهدين الذي يعتبر أكبر الجماعات المقاتلة في كشمير قد انسحب في أغسطس/آب الماضي من مباحثات لوقف إطلاق النار مع الهند بعد أن رفضت طلبا من الحزب بإشراك باكستان في تلك المباحثات.
وتسببت أحداث العنف المستمرة منذ عام 1989 -في القسم الهندي من كشمير- في مقتل 34 ألف شخص.
اختطاف ستة من الهندوس
وقالت الشرطة الهندية إن المقاتلين المسلمين اختطفوا ستة من الهندوس في ولاية كشمير. ويأتي الحادث بعد ثلاثة أيام على مقتل خمسة من سائقي الشاحنات من السيخ والهندوس. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن تلك الحوادث.
واعتبرت تلك الهجمات ردا على العرض الهندي بوقف إطلاق النار في شهر رمضان الذي رفضه المقاتلون الكشميريون.