الصادق المهدي يعود للخرطوم بعد أعوام في المنفى

-

undefinedعاد زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي للخرطوم قادما من القاهرة بعد أربع سنوات قضاها في المنفى الاختياري. وتزامنت عودته مع بدء هيئة الإيغاد أعمال دورتها الثامنة في العاصمة السودانية  والتي تناقش فيها مساعي إحلال السلام في السودان والصومال.

  وأكد قياديون في حزب الأمة بالقاهرة أن المهدي لقي ترحيباً شعبيا كبيرا لدى وصوله إلى مطار الخرطوم على متن طائرة ليبية مع 40 من أنصاره، في الوقت الذي أعد فيه قادة الحزب وأعضاؤه في الداخل احتفالات بمقر الحزب في أم درمان، يشارك فيها عدد من قيادات الأحزاب السياسية الأخرى.

وقال المهدي الذي وقع اتفاقا في نوفمبر/ تشرين الأول العام الماضي مع الحكومة السودانية إن عودته للخرطوم "لا تخضع لأي ضمانات أو شروط"، بل تأتي في إطار الاستعداد المشترك للحوار بين الحكومة والمعارضة.

وأكد المهدي أن حزبه سيقاطع الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجرى في العاشر والحادي والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

يذكر أن 25 من قيادات أحزاب المعارضة -من بينهم ثلاثة من حزب الأمة- قد عادوا إلى الخرطوم في أبريل/ نيسان الماضي، بعد أكثر من 10 سنوات في المنفى.

قمة الإيغاد
وتزامنت عودة المهدي مع بدء أعمال الدورة الثامنة لقمة الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة التصحر "إيغاد"، بمشاركة رؤساء كل من جيبوتي وأثيوبيا وأريتريا والصومال والسودان، في حين تغيب رئيس كل من كينيا وأوغندا.

إعلان

وتناقش القمة التي تعقد لأول مرة في الخرطوم وتستمر يومين، مساعي إحلال السلام في كل من السودان والصومال، بجانب قضايا حقوق الإنسان والجفاف والتصحر في منطقة القرن الأفريقي.

وكان وزراء خارجية الدول المعنية قد عقدوا اجتماعا أمس لإنشاء مركز لحقوق الإنسان، ونظام إنذار مبكر للجفاف والمجاعات والتصحر.

undefinedوحمل الرئيس السوداني عمر البشير في الجلسة الافتتاحية للقمة بشدة على الولايات المتحدة لدعمها المتمردين الجنوبيين، متهماً إياها بانتهاك سيادة السودان وإثارة النزاعات في دول منظمة إيغاد.

وقال الرئيس السوداني الذي خلف سلفه الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيله في الرئاسة الدورية لإيغاد, "إن الموقف الأميركي المعادي للسودان هو السبب الأول في عدم الاستقرار".

وجدد البشير رغبة بلاده في بحث كل نقاط الخلاف التي تعوق تسوية النزاع القائم بين الحكومة السودانية وحركة التمرد الجنوبية التي يتزعمها جون غارنغ.

ولم تسفر الوساطة التي تقوم بها إيغاد بين الحكومة السودانية والمتمردين الجنوبيين عن إحراز تقدم لحل النزاع. وقد شاركت كل من مصر وليبيا -اللتين ترعيان مبادرة سلام في السودان- لأول مرة بصفة مراقبين، في محاولة للتنسيق بين مبادرة الإيغاد والمبادرة المصرية الليبية.

وكانت الزيارة التي قامت بها مسؤولة الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأميركية سوزان رايس لمناطق المتمردين في جنوب السودان دون طلب تأشيرة دخول من الخرطوم، قد أثارت غضب الحكومة السودانية.

ورفضت الخرطوم على إثر ذلك منح تأشيرة دخول لدبلوماسي أميركي كان يستعد للمشاركة في قمة إيغاد.

وأكد وزير الخارجية السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل أن "إجراءات أخرى" لم يحددها، ستتخذ ضد الولايات المتحدة.

يذكر أن قوات الحكومة ومتمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان يخوضان حربا متواصلة منذ عام 1983، وقد انضمت أحزاب المعارضة الشمالية إلى هذه الحرب في عام 1995.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان