الحكومة الهندية تؤكد التزامها بالهدنة في كشمير
تعهدت الحكومة الهندية بالالتزام بمبادرة وقف إطلاق النار مع المقاتلين الإسلاميين في كشمير، رغم الاحتجاجات التي نظمها حلفاؤها الهندوس المتشددون في البرلمان.
وأبلغ رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي أعضاء البرلمان بأن حكومته لن تتراجع عن وقف إطلاق النار الذي أعلنته من جانب واحد، وستعمل جاهدة من أجل إنجاحه.
واعترف فاجبايي أن المبادرة التي اتخذتها الحكومة محفوفة بالمخاطر، لكنه شدد على أن القرار اتخذ بعد دراسة متأنية وإعداد مناسب.
وكان فاجباي قد أعلن الأحد الماضي أن القوات الهندية ستوقف عملياتها العسكرية ضد المقاتلين الإسلاميين في ولاية كشمير خلال شهر رمضان الذي يبدأ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني. وهي المرة الأولى التي تعرض فيها الحكومة الهندية وقفا لإطلاق النار خلال رمضان، منذ بدء المواجهات قبل 11 عاما مع المقاتلين الكشميريين، مما أسفر عن سقوط أكثر من 30 ألف قتيل.
لكن المقاتلين الذين يتخذون من باكستان مقرا لهم، رفضوا عرض الحكومة الهندية، وتعهدوا بمواصلة القتال حتى في شهر رمضان. في حين لم يعط حزب المجاهدين -أكبر الأحزاب الإسلامية في الإقليم- ردا نهائيا على العرض، وقال إنه سيوافق عليه إذا كان جزءا من عملية سلام شاملة في كشمير.
يذكر أن حزب المجاهدين أجرى في وقت سابق من العام الحالي محادثات مع الحكومة الهندية، لكن الحوار توقف بسبب رفض نيودلهي مشاركة باكستان في المحادثات.
النواب الهندوس
وكان نواب حزب شيف سينا الهندوسي اليميني الذي يعد حليفا مهما في ائتلاف فاجباي الحكومي، قد انسحبوا في وقت سابق من البرلمان احتجاجا على القرار.
وطالب النواب بإلغاء الهدنة لأن المقاتلين الإسلاميين قتلوا عشرة أشخاص في جامو وكشمير منذ إعلانها.
وانتقد زعيم الحزب بال ثاكيري المرونة الكبيرة التي تتعامل بها الحكومة الهندية مع المقاتلين.
لكن فاجباي الذي حصل على دعم جميع الأحزاب الأخرى لمبادرته، أكد أن حكومته لن تنحني أمام أعمال العنف الأخيرة.