جاكرتا تهدد بإعلان حالة الطوارئ في إقليم آتشه

هددت الحكومة الإندونيسية بإعلان حالة الطوارئ في آتشه إذا انتهك الانفصاليون في الإقليم اتفاقا للهدنة، وحثت على عدم تشجيع المواطنين على التظاهر.
وقال وزير الأمن الإندونيسي سوسيلو بامبانغ "إذا رفضوا البدائل المقترحة فإن الحكومة ستطبق إجراءات قانونية، وسوف يكون من الضروري إعلان حالة الطوارئ التي ستكون الخيار الأخير".
وأكد بامبانغ أن الحكومة الإندونيسية -رغم ذلك- تتعامل بحذر مع الموضوع وتتشاور في كل السياسات مع البرلمان ومع الانفصاليين.
وناشد بامبانغ حركة استقلال آتشه الحرة التي تقاتل من أجل الاستقلال منذ 25 عاما، الاستجابة لنداءات الحكومة بالاستمرار في وقف إطلاق النار.
وتأتي تهديدات الحكومة الإندونيسية إثر انسحاب الانفصاليين الأسبوع الماضي من محادثات السلام، بعد أن اتهموا قوات الأمن باغتيال العشرات من مؤيدي استقلال الإقليم.
وكانت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الإندونيسية والانفصاليين قد أسفرت عن مقتل 41 شخصاً خلال الأسبوعين الماضيين.
وقتل منذ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يونيو/ حزيران الماضي 242 شخصا في إقليم آتشه الواقع على بعد 1750 كيلومترا شمال غرب العاصمة الإندونيسية.
وتسعى جاكارتا إلى السيطرة على الأوضاع في هذا الإقليم الذي يهدد -مع أقاليم أخرى- وحدة البلاد واستقرارها، بعد سنوات طويلة من العنف أدت حتى الآن إلى مقتل نحو 5500 شخص.
ذكرى استقلال آريان جايا
من جانب آخر حذرت الحكومة الإندونيسية الانفصاليين في إقليم آريان جايا من الاحتفال بالذكرى الـ39 لإعلان استقلال هذا الإقليم عن جاكارتا، وقال وزير الأمن الإندونيسي بامبانغ إن ذلك سيعتبر خيانة.
وأضاف بامبانغ "هناك تقارير تتحدث عن احتفالات في الأول من ديسمبر بمناسبة إعلان الاستقلال، فإذا حدث ذلك فإننا سنعتبره خيانة وستتخذ الحكومة خطوات حاسمة وفق الدستور".
وكان إقليم آريان جايا الذي يسمى أيضا بابوا الغربية قد أعلن الاستقلال في الأول من ديسمبر/ كانون الأول عام 1961م، قبل أن يصبح جزءا من إندونيسيا عام 1969م.
وترفض إندونيسيا بشدة فكرة استقلال هذا الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه نحو مليوني نسمة، ووعدت بدلا من ذلك منحه حكما ذاتيا واسعا.